م.السلامي
تعرضت فتاة تبلغ من العمر 18 سنة للتحرش من قبل سائق طاكسي صغير يبلغ من العمر 57 سنة، وذلك يوم الأربعاء الموافق 10 يوليوز 2024،الحادثة وقعت في مدينة أكادير وتسببت في أزمة نفسية حادة للفتاة التي كانت تستعد لاجتياز الامتحانات، مما أثر بشكل كبير على حالتها النفسية وعلى أسرتها.
وفي تصريح ل“لجريدة ″، أكد والد الفتاة أن ابنته تعاني من تدهور نفسي كبير انعكس سلباً على أدائها الدراسي وعلاقتها بزميلاتها وأسرتها، وأوضح أن هذه الحادثة تسببت في صدمة كبيرة للعائلة، ودعا إلى التعامل بجدية مع هذه القضية ومعاقبة كل من يجرؤ على التحرش بالأبرياء، خاصة سائقي سيارات الأجرة الذين يحملون رخص الثقة.
وأضاف والد الضحية أنه قدم شكاية رسمية إلى المصالح الأمنية، مطالباً بالتحقيق السريع واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد السائق المتهم، كما دعا المجتمع المدني والمسؤولين إلى التفاعل الفوري مع هذه القضية والعمل على حماية الفتيات من مثل هذه الاعتداءات التي تتنافى مع القيم الأخلاقية والقوانين.
وفي خطوة لدعم ابنته، تواصل والد الفتاة مع منظمة “ما تقيش ولدي”، التي تعنى بحماية الأطفال من كافة أنواع العنف، للحصول على المؤازرة اللازمة في هذه الواقعة، وطالب بضرورة فتح تحقيق عاجل من قبل النيابة العامة المختصة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
هذه الحادثة أثارت استياءً واسعاً بين سكان مدينة أكادير، الذين عبروا عن تضامنهم مع الفتاة وعائلتها. كما دعوا إلى تشديد الرقابة على سائقي سيارات الأجرة وضمان احترامهم للأخلاقيات والمبادئ القانونية.
تعتبر هذه الواقعة دليلاً على ضرورة تعزيز جهود مكافحة التحرش والعنف ضد النساء في المجتمع، وتفعيل دور الجهات المسؤولة في حماية حقوق الضحايا وتقديم الجناة للعدالة.