سعد الدين بن سيهمو
في إطار الحركة الإنتقالات الأخيرة التي كشفت عنها وزارة الداخلية الاسبوع الماضي ، وما واكبته من تكريمات لرجال ونساء السلطة المغادرة للإقليم ، الا ان هذه العادة الحميدة عرفت ، استثناء باشا سيدي بيبي إقليم اشتوكة ايت باها ، من حفل التكريم من بين باقي رجال السلطة الذين تمت تنقيلهم . وإن هذا الإستثناء لم يكن بالتأكيد صدفة،بل هو وليد عدة تراكمات واكبت فشل مسؤولية باشا سيدي بيبي منذ تعيينه بتراب الجماعة .
ومن بين هذه التراكمات غياب الإنسجام مع مكونات المجلس الجماعي وكذا المجتمع المدني لسيدي بيبي ،وحينما تصبح العلاقة بين هاتين المؤسستين غير منسجمة، فإنها تغيب العديد من الإيجابيات وفي مقدمتها غياب توحيد الرؤى ولو من أجل المصلحة العامة…
بالتأكيد، كان باشا سيدي بيبي متشبثا بقراراته الفاشلة في كل شيء، وكان الرأي العام المحلي يعتبره متشددا في تسيير الشؤون الإدارية، في المقابل يتم التستر على بعض الأشخاص الذين يدخلون في خانة المحظوظين ، ومن هنا غاب الإنسجام…
وبما أن لكل بداية نهاية، فهاهي مهام باشا سيدي بيبي ، انتهت بواجهاتها الإيجابية والسلبية،ونحن بشر والكمال لله وحده، ولكن أن لاتتم التفاتة لبقة لشخص هذا الرجل في يوم وداعه ، فإن ذلك ترك علامات استفهام مستفزة ماكان لها أن تتم….
وعلينا جميعا أن نستحضر قول الله تعالى:” والكاظمين الغيض والعافين عن الناس أولئك لهم مغفرة وأجر عظيم”.