أحداث سوس
دخل المجلس الأعلى للحسابات على خط قضية تلاعبات و اختلالات برنامج انطلاقة في بعض جهات المملكة و ذلك بعد صدور تقارير تفيد بكون عدد كبير من المقاولات التي استفادت من التمويل هي في الأصل مقاولات وهمية غير نشيطة.
و توصل المجلس الأعلى للحسابات في الأسابيع الماضية بمجموعة من الشكايات و التقارير المدعمة بوثائق تخص برنامج تمويل المقاولات “انطلاقة” الذي أطلقته الحكومة و الذي يهدف لتمويل حاملي المشاريع.
و في هذا الصدد، وجه قضاة المجلس استفسارا لمدراء المراكز الجهوية للاسثتمار بمختلف جهات المملكة، لمدهم بطريقة تدبير البرنامج في مناطق نفوذهم، وعدد المقاولات المستفيدة، وملفات التمويل المرفوضة، وكذا مضامين الشكايات المتوصل بها من المقاولات و حاملي المشاريع.
و فتح المجلس تحقيقا في الملابسات الغامضة خاصة بعدما تبين أن عددا كبيرا من تلك الشركات موجودة فقط في الورق و غير نشيطة في الواقع، استفادت من التمويل، فيما شركات أخرى منها تعتمد على الفواتير المزورة و الوهمية و التي بدورها ستشملها التحقيقات.
