سفيان لعويسي/ باريس
في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية “إيض يناير” 2975، تنظم جمعية الواصلة و”CIASM” بشراكة مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بباريس ودار المغرب في باريس حدثًا ثقافيًا مميزًا، يهدف إلى تسليط الضوء على التطورات التي حققتها الأمازيغية على الصعيدين الوطني والدولي.
وتحت شعار “الهوية والتاريخ الأمازيغي”، سيجمع هذا الحدث مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية البارزة، في مقدمتهم الأستاذ *حسين بويعقوبي*، أستاذ بجامعة ابن زهر بأكادير، والبرلمانية *خديجة أروهال*، للمشاركة في ندوة علمية وثقافية تتناول موضوع ما وصلت إليه الأمازيغية من تقدم على كافة الأصعدة، وكيفية تعزيز حضورها على المستوى الوطني والدولي.
*الندوة الثقافية: تدارس تطور الأمازيغية على الصعيدين الوطني والدولي*
تتضمن الاحتفالات ندوة ثقافية علمية هامة، حيث سيشارك الأستاذ *حسين بويعقوبي*، الذي يعتبر من أبرز الأكاديميين المتخصصين في الأمازيغية، في تقديم مداخلات مهمة حول مسار الأمازيغية في المغرب والعالم. كما ستتناول البرلمانية *خديجة أروهال*، من خلال مداخلتها، التحديات والفرص التي تواجه الأمازيغية في مجال التشريع والسياسات العامة، وكيفية تعزيز حقوق الأمازيغيين في مختلف المجالات.
تسعى هذه الندوة إلى فتح نقاش حيوي حول ما تحقق في مجال التمكين للأمازيغية في المغرب، من خلال دستور 2011 الذي نص على أن الأمازيغية هي لغة رسمية، وكذلك تطور مكانتها في التعليم والإعلام، إضافة إلى الحديث عن تأثيرات السياسة الثقافية المغربية على تعزيز الهوية الأمازيغية.
*سهرة فنية مميزة: حضور مجموعة “إمازالن” وأحواش باريس ومجموعة AZA California USA*
في ختام هذا الحدث الثقافي الكبير، ستُختتم الاحتفالات بسهرة فنية حافلة، حيث ستُحيي *مجموعة “إمازالن”* الشهيرة، التي تعتبر من أبرز الفرق الموسيقية الأمازيغية التي تجمع بين الأصالة والحداثة في نمط تزنزارت العريق ، إضافة إلى *مجموعة “أحواش باريس”* التي تبرز فنون الرقص الأمازيغي التقليدي. كما سيكون للجالية المغربية في باريس والجمهور الأمازيغي في أوروبا موعد مع *مجموعة “AZA California USA”*، وهي مجموعة موسيقية أمازيغية أمريكية، ستقدم عروضًا فنية تمزج بين الإيقاعات الأمازيغية والأنماط الموسيقية العالمية.
ستكون هذه السهرة بمثابة احتفال بعمق التراث الأمازيغي وحيويته في المهجر، وستجمع بين الأجيال المختلفة من محبي الثقافة الأمازيغية، الذين سيتفاعلون مع الموسيقى والرقصات التي تعكس روح الأمازيغية الأصيلة.
يعد هذا الحدث فرصة لتوحيد الجهود بين الجمعيات الثقافية والمؤسسات الرسمية في المغرب وفرنسا، من أجل تعزيز الوعي بالثقافة الأمازيغية وحماية حقوق الأمازيغيين في كل مكان. إن تواجد الشخصيات السياسية والأكاديمية مثل *حسين بويعقوبي* و*خديجة أروهال* يعكس الأهمية الكبرى التي توليها السلطات المغربية لهذا الموضوع، كما يعكس التزام الجالية المغربية في الخارج بالحفاظ على هويتها الثقافية ولغتها الأم ،
بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الأمازيغية، يعد هذا الحدث في باريس بمثابة لحظة فخر واحتفاء بالهوية الأمازيغية، وهو فرصة للاحتفال بتاريخ طويل من النضال الثقافي والسياسي، وللتأكيد على أهمية الأمازيغية في الحياة اليومية للمغاربة في الداخل والخارج. من خلال مداخلات أكاديمية غنية وعروض فنية متميزة، سيتحول يوم السبت 18 يناير 2025 ابتداء من الساعة 18 مساءا إلى مناسبة ثقافية بامتياز، تعكس تنوع الثقافة الأمازيغية وحيويتها . وذلك بقاعة دار المغرب 7 boulevard Jourdan paris 75014 .