شاب مصاب يُهمل ويُسرق داخل مستشفى الحسن الثاني بأكادير: عندما تتحول الحاجة للعلاج إلى رحلة إذلال

شاب مصاب يُهمل ويُسرق داخل مستشفى الحسن الثاني بأكادير: عندما تتحول الحاجة للعلاج إلى رحلة إذلال

ahdatsouss2 ahdatsouss229 مايو 2025آخر تحديث : منذ 18 ساعة

أحداث سوس

تحوّلت رحلة شاب يشتغل بمنطقة سيدي بيبي نحو مستشفى الحسن الثاني بأكادير، طلبًا للعلاج بعد إصابة على مستوى عينه، إلى سلسلة من الإهانات والمعاناة والسرقة، كشفت واقعًا صادمًا داخل واحد من أكبر المستشفيات الجهوية بالجنوب.

prRtk - احداث سوس

ورغم حالته الصحية المتدهورة، اضطر الشاب إلى التنقل عبر وسائل نقل عمومية لمسافة طويلة، لكنه فوجئ عند مدخل المستشفى بتصرفات غير إنسانية من طرف الأمن الخاص، حيث لم يُسمح له بالدخول بسهولة، قبل أن يتلقى تعليمات من ممرض غامضة، توجهه إلى مصحة خاصة خارج المستشفى، في سلوك اعتبره محاولة “سمسرة” مفضوحة.

وعند استقباله من طرف الطبيب، طُلب منه إجراء فحص إشعاعي على العين خارج المستشفى، بحجة أن مصلحة الأشعة لا تتوفر على هذه الخدمة، رغم أن الأمر يتعلق بفحص أساسي يفترض أن يتوفر في جميع المستشفيات الجهوية، مما جعل المصاب يشعر بالخذلان والإحباط.

وفي لحظة كان على وشك الانهيار، صادف الشاب أحد المحسنين خارج المؤسسة، تكفل له بمصاريف إجراء الفحص في المستشفى العسكري، ليعود بعدها بنتيجة الفحص إلى مستشفى الحسن الثاني، أملاً في مواصلة العلاج.

لكن بدل أن تنتهي معاناته، بدأ فصل جديد أكثر قسوة: فبعد أن تم وضعه تحت المراقبة في أحد الأجنحة، تعرض هاتفه الشخصي، وبطاقة تعريفه الوطنية، ومبلغ 250 درهمًا للسرقة أثناء نومه، في ظل غياب تام لأي رقابة أو تدخل من الأمن الخاص.

وتوجه الضحية إلى الدائرة الأمنية الثالثة التي استجابت بسرعة، ورافقته إلى الجناح لمراجعة كاميرات المراقبة، وبعد التنسيق مع مدير المستشفى، تبين من الفيديو أن السارق لم يسرقه وحده، بل استهدف عددًا من المرضى في نفس الوقت، في فضيحة أمنية داخل مؤسسة يُفترض أنها توفر الحماية والرعاية.

في فيديو تم تداوله على نطاق واسع على صفحة وطنية بفيسبوك، روى الضحية تفاصيل ما حدث له، من الإهمال الطبي إلى الصدمة النفسية، منتقدًا صمت إدارة المستشفى، وعدم تقديم أي اعتذار أو تعويض، بل حتى غياب تواصل إنساني من طرف مدير المؤسسة أو أي مسؤول بها.

أين هي مراقبة وزارة الصحة؟ وأين تصرف الملايين المخصصة لتأهيل المستشفيات وتأمينها؟

واقعة هذا الشاب تسائل الجميع، وتعري واقعًا مرًا تعيشه فئة واسعة من المواطنين الذين يواجهون المرض، والفقر، والإهمال… في آنٍ واحد.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *