أفادت المديريتان الإقليميتان للتجهيز والنقل واللوجستيك بكل من إقليمي الحوز وتارودانت، أن أشغال تهيئة الطريق الوطنية رقم 7، بين النقطة الكيلومترية 154 والنقطة الكيلومترية 463، تسجل تقدمًا ملحوظًا على مستوى عدد من المقاطع الطرقية التي تدخل ضمن برنامج التأهيل العاجل للبنية التحتية الطرقية المتضررة من زلزال الحوز.
وأوضح المصدر ذاته أن لجنة تقنية مشتركة قامت، خلال الفترة الممتدة بين 8 و9 يوليوز الجاري، بمهمة ميدانية همّت مسار الطريق الرابطة بين مراكش والحدود الإدارية لإقليم طاطا، مرورًا بكل من تحناوت، أسني، أوريكا، إجوكاك، تلات نيعقوب، تيزي نتيست، تفينغولت، أولاد برحيل وآيت يعزة، وذلك بهدف الوقوف على مدى تقدم الأشغال وتقييم الأوراش المفتوحة في إطار برنامج التنمية الشاملة.
وتشمل الأشغال الجارية على مستوى إقليم الحوز المقطع الطرقي الممتد من النقطة الكيلومترية 210 إلى النقطة 227، والذي رُصد له غلاف مالي يُقدر بـ180 مليون درهم.
ويُعد هذا المشروع من بين المقاطع ذات الأهمية الاستراتيجية ضمن شبكة الطرق الجبلية بالإقليم، حيث يهدف إلى تحسين الربط بين عدد من الجماعات القروية، وتيسير حركة التنقل لفائدة الساكنة المحلية والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها.
وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال بهذا المقطع حوالي 35 في المائة، وفق ما أكدته المديرية الإقليمية للتجهيز بالحوز، مع تسجيل احترام للآجال المحددة رغم الإكراهات التضاريسية الصعبة التي تطبع المنطقة.
أما المقطع الثاني، الممتد من النقطة الكيلومترية 227 إلى 242، فقد بلغت تكلفته الإجمالية 195 مليون درهم، وهو يندرج في إطار نفس الرؤية المندمجة لتأهيل الشبكة الطرقية المتضررة من زلزال الحوز.
ويهم هذا الجزء تحسين البنية التحتية على مستوى محاور تعرف كثافة مرورية موسمية، لاسيما في الفترات التي تشهد نشاطًا سياحيًا أو فلاحيًا مرتفعًا. وتُقدر نسبة إنجاز الأشغال بهذا المقطع بـ30 في المائة، مع تقدم ملحوظ في إنجاز الأساسات والتهيئة العامة للطريق.
فيما يخص الأشغال الجارية بإقليم تارودانت، فقد تم تسجيل تقدم هام بالمقطع الطرقي الممتد من النقطة الكيلومترية 281 إلى 289، حيث بلغت نسبة الإنجاز 70 في المائة، من أصل كلفة إجمالية تصل إلى 101 مليون درهم.
ويُعتبر هذا المشروع من بين المكونات الحيوية لتقوية البنية الطرقية بالإقليم، خصوصًا أنه يربط مناطق ذات كثافة سكانية عالية ومؤهلات فلاحية كبيرة، مما سيساهم بشكل مباشر في تسهيل نقل المنتجات وتحسين شروط الولوج إلى الخدمات الأساسية.
أما بالنسبة للمقطع الممتد من النقطة الكيلومترية 289 إلى 308، فقد انطلقت به الأشغال بكلفة إجمالية تناهز 178 مليون درهم، وقد بلغت نسبة التقدم فيه نحو 25 في المائة.
ويُسجَّل أن هذا المقطع يمر عبر تضاريس صعبة تتطلب تقنيات إنجاز دقيقة، مما يستدعي تنسيقًا دائمًا مع الفرق التقنية والمقاولات المكلفة بالأشغال، قصد ضمان الالتزام بمعايير الجودة والسلامة المعتمدة.
وأكدت المديريتان أن هذه المهمة الميدانية شكلت مناسبة للوقوف على الوضعية العامة للأشغال، وتشخيص مختلف الإكراهات التقنية والطبوغرافية التي يعرفها هذا المحور الطرقي الجبلي، في أفق تأمين استمرارية الإنجاز وتحقيق الأهداف المسطرة في الآجال المحددة.
ويُعد مشروع تهيئة الطريق الوطنية رقم 7 أحد المشاريع المهيكلة التي تروم تعزيز الربط الطرقي بين الوسط والجنوب، ودعم الدينامية التنموية التي تعرفها جهة مراكش – آسفي وجهة سوس – ماسة، كما يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال شتنبر 2023.
