دركييون قضت لصالحهم محاكم مختلفة بالبراءة النهائية واستعطفوا حرمو للعودة إلى العمل

دركييون قضت لصالحهم محاكم مختلفة بالبراءة النهائية واستعطفوا حرمو للعودة إلى العمل

الواجهة
azmmza139 يناير 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

 
أفادت مصادر  أن الجنرال دو دي فيزيون محمد حرمو قائد الدرك الملكي، تلقى، بداية الأسبوع الجاري، طلبات استعطاف من دركيين للعودة إلى وظائفهم السابقة، بعدما حصلوا على أحكام نهائية بالبراءة، إثر متابعتهم في قضايا ترتبط بشبهة تلقي رشاو، واقتناع المحاكم بعدم وجود أدلة كافية على ارتكابهم للجنحة.
وأفاد المصدر  ذاته أن الدركيين الذين توبعوا في إطار ما عرف بالقناص الشهير ب “الوحش”، ضمنوا في ملتمساتهم معطيات موضوعية، تتحدث عن قيامهم بالواجب الوطني، وتفانيهم في العمل، من خلال توقيف حافلة القناص (م.ب) وتحرير محاضر له قانونية، وبعدم أخذ رشاو منه، في الوقت الذي قام بتصويرهم وهم يتحدثون معه، قصد الزج بهم في ردهات المحاكم والسجون، مؤكدين أنه صرح أمام المركز القضائي للدرك الملكي بالقنيطرة، أنه أراد الانتقام منهم، بعدما أحالته عناصر الدرك الملكي بدار الشاوي ضواحي شفشاون على النيابة العامة التي أودعته سجن أصيلة، في تهم تتعلق بالتهريب.
واستنادا إلى المصدر نفسه أوضح المتهمون الذين تحولوا إلى ضحايا، أنهم كانوا يرغبون في مقاضاة القناص بعد تشريد عائلاتهم وتشويه سمعتهم، وطردهم من منازلهم الوظيفية، إلا أن وفاة مالك الحافلة بالبيضاء بسبب مرض السكري، حال دون رد الاعتبار لهم، والتمسوا في ملتمساتهم من الجنرال حرمو إعادتهم إلى وظائفهم السابقة، بعدما شردت عائلاتهم ضمنهم دركي تتابع ابنته علاجا باهظا الثمن، رغم أن الهيأة القضائية حكمت له بالبراءة خلال المراحل الابتدائية بسيدي سليمان والاستئنافية بالقنيطرة، وأخيرا محكمة النقض، وعلل فيها القضاة أن الفيديوهات المسجلة من قبل القناص أظهرت أن دركيا بمركز النخاخصة، سبق أن حجز حافلته، وأحالها على المحجز البلدي، كما رفض مرة ثانية قبول رشوة منه، وحرر له محضرا في شأنها وأحاله على وكيل الملك بتهمة محاولة الإرشاء، وقرر الأخير الانتقام من الدركي، عن طريق تصويره والحديث معه، رغم أنه رفض قبول الرشوة، وجره القناص إلى ردهات السجون والمحكمة للانتقام منه، وبرر القضاة في تعليلهم لحكم البراءة الصادر عنهم، أن هناك رغبة جامحة لمالك الحافلة في الزج به في ردهات السجون.
وأظهر فيديو عرضه القضاة داخل المحكمة أن دركيا (إ.ب) بالعرائش، رد على القناص بعبارة “والله ما نشدها” حينما حاول مده بمبلغ 20 درهما قصد توريطه، واعتمد القضاة المقررون على هذه العبارة الواردة في التسجيل للاقتناع ببراءته النهائية.
وصرح القناص حسب المحاضر المنجزة أن هدفه كان هو توريط الدركيين الذين كانوا يطبقون في حقه القانون، وتحامل عليهم رفقة مساعديه قصد وضع كاميرا متطورة ركبوها بزر معاطفهم قصد تصوير الدركيين وابتزازهم والانتقام منهم. والتمس الضحايا من الجنرال الجديد تسريع مساطر عودتهم إلى وظائفهم السابقة بعد ثلاث سنوات من العزل، رغم صدور أحكام نهائية بالبراءة، مؤكدين أنهم مازالوا على استعداد كامل للعمل في صفوف الجهاز بكل تفان وإخلاص، إذ قضى أغلبهم حوالي 20 سنة ولم يبقى لهم سوى أشهر معدودة للحصول على التقاعد النسبي، وحرموا حتى من هذا الامتياز.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *