مروج المخدرات يشرمل دركيين بضواحي مراكش ..

مروج المخدرات يشرمل دركيين بضواحي مراكش ..

azmmza1324 فبراير 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

رجلا أمن جديدين يتعرّضان لاعتداء جسدي أثناء قيامهما بمهامهما بضواحي مدينة مراكش، فبينما كانت دورية تابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بمنطقة “رأس العين”، بإقليم الرحامنة، تقوم بجولة روتينية، مساء أول أمس الأربعاء، بدواوير جماعة “الجعيدات”، التابعة لدائرة نفوذها الأمني، لمح عناصرها الثلاثة شخصا مبحوثا عنه في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، ليُعطي رئيس الدورية تعليمات لدركيين اثنين بالتدخل من أجل توقيف المشتبه فيه بدوار “عين بنحادة”.
وحاول الشخص المذكور، المبحوث عنه بمقتضى ست مذكرات على الصعيد الوطني، مقاومة عملية توقيفه، إلا أن ذلك لم يثن الدركيين عن إتمام مهمتهما، فقد اعتادا على مثل هكذا ردود أفعال، خاصة من طرف المبحوث عنهم في قضايا جنائية، ولكن رد الفعل سرعان ما تحوّل إلى تعنيف لرجلي الأمن بمؤازرة من أقارب المشتبه به، الذي ما إن بطحه الدركيان أرضا وشرعا يصفدانه، حتى تدخل شقيقه وزوجته للحيلولة دون توقيفه، وهو ما استغله لينهض ويستل سكينا من سترته، موجها طعنات إلى الدركيين، اللذين أصاب أحدهما على مستوى رأسه، وهو برتبة رقيب أول يبلغ من العمر 29 سنة، وطعن الثاني، وهو برتبة رقيب في الـ 25 من العمر، في ساعده، قبل أن يلوذ بالفرار برفقة أخيه، فيما تم نقل الأمنيين المصابين على متن سيارة إسعاف جماعية إلى المستشفى العسكري “ابن سينا” بمراكش.
حادث الاعتداء أثار حالة استنفار أمني وإداري بالمنطقة، فقد حلّ بعض رجال السلطة وأعوانها بعين المكان، كما قامت فرقة أمنية مشتركة، مكونة من المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بابن جرير، ودرك رأس العين، بعملية تمشيط أمنية أسفرت عن توقيف المتهم، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، بالطريق الرابطة بين جماعة رأس العين ومراكش، بينما لا يزال شقيقه في حالة فرار.
مصدر مطلع أكد بأن الدركيين أصيبا بجروح متوسطة، مرجّحا بأن يكون عدم استعمالهما لسلاحيهما الوظيفيين في مواجهة المعتدي عليهما، راجعا إلى تخوف رجال الدرك الملكي، عموما، من التحقيقات الطويلة والمعقدة التي كانت تفتحها القيادة العامة السابقة مع مستعملي السلاح الوظيفي في التدخلات والمهام الأمنية، أو عند التصدي لمحاولات الاعتداء عليهم بواسطة السلاح، بخلاف المسطرة التي تتبعها المديرية العامة للأمن الوطني، في عهد عبد اللطيف الحمّوشي، في مثل هذه الحالات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *