سعيد بلقاس/ تزنيت
خرج المئات من ساكنة مدينة تزنيت، مؤخرا، في تظاهرة احتجاجية، تنديدا بتردي الأوضاع بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول ، وتضامنا مع الدكتور المهدي الشافعي، الذي ما فتئ يجابه عراقيل وصعوبات جمة حالت دون تأدية مهام كطبيب جراح للأطفال بذات المستشفى، إنتهت بإحالته على المجلس التأديبي.
وجاءت المسيرة تلبية لنداء جبهة تيزنيت للدفاع عن الخدمات الاجتماعية، حيث تجمع المحتجون أمام المستشفى الاقليمي في وقفة احتجاجية بحضور أطفال صغار رفقة أمهاتهم وأوليائهم، قبل الانطلاق في مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة وصولا إلى مبنى عمالة الإقليم.
وقد ردد المحتجون، شعارات تندد بتدهور الخدمات الصحية بمستشفى الحسن الأول، وانتشار الرشوة و ازدياد معاناة المرضى، والتضييق على الأطر الجادة التي تجابه الفساد المستشري داخل المستشفى الإقليمي والمتاجرة في صحة المواطن البسيط بأشكال متعددة.
ومن جانبه قال عبد اللطيف ايت حماد ، رئيس الفرع الإقليمي للمنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة التي تؤازر الطبيب الضحية إلى جانب جمعيات وهيئات مدنية، في تصريح “للمساء” أن هاته الوقفة ، تأتي في وقت يتم فيه البث في ملف طبيب الأطفال وعرضه على المجلس التأديبي، مضيفا، أن هذا الإجراء التعسفي، يأتي للتغطية عما يعرفه قطاع الصحي من وضع مزري، حيت تفاقمت معاناة المرضى والمواطنين الوافدين على المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج.
وأشار رئيس المنظمة، أنه عوض أن يعمل المشرفون على القطاع على تطوير أداء وجودة الخدمات الصحية المقدمة لفائدة المرضى، يتم التأثير على عمل طبيب جراح، أبان عن كفاءة عالية والعمل بضمير مهني في مجال اختصاصه، يشار أن هاته الوقفة الثانية تأتي بعد أقل من أسبوع من زيارة وزير الصحة للمستشفى الإقليمي، لكن دون أن يعبر الأخير عن مواقفه فيما يخص المطالب التي تدعو إليها جبهة الدفاع عن الخدمات الاجتماعية، وضمنها ملف قضية طبيب الأطفال التي استأثرت بإهتمام الرأي العام المحلي والوطني.