حضر عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب البيجيدي، والمتهم في قضية قتل أيت الجيد، لمحاكمة صديقه توفيق بوعشرين، الذي كان يُسخر جريدته للدفاع عن حامي الدين وإخوانه مقابل صفقات خاصة دارت بينهما.
وكتب حامي الدين في تدوينة فيسبوكية، أنه يتابع محاكمة بوعشرين، وينوب عنه زيان وأوعموا وعبد اللطيف بوعشرين، فيما ينوب عن المشتكيات، لحبيب حاجي وجواد بنجلون التويمي، اللذان يترافعان ضده في ملف مقتل الطالب أيت الجيد.
وقال حامي الدين، إن على شرفاء هذا الوطن أن يختاروا معسكرهم بوضوحه، وكأنه يقسم المشهد السياسي بين الشريف وغير الشريف.. المهم أن صديقك، يا حامي الدين، الذي تتضامن معه، والجناح الإعلامي لمعسكر الشرف، يتابع بقضايا اغتصاب واستغلال جنسي، موثقة بأشرطة الفيديو، وضحاياه جالسات بالقرب منك في المحكمة، أهكذا يكون الشرف؟!
وفي رد من إحدى المشتكيات، قالت نعيمة لحروري:” أنت تعلم يا “حامي صاحبه” أن المشتكية نعيمة لحروري، ينوب عنها الأستاذ مصطفى الصغيري الذي ينوب عنك في ملف أيت الجيد، فهل سقط هذا سهوا من تدوينتك هاته؟ أم تعمدت ذلك وأنت تخير الناس بين المعسكرين؟!”
وأضافت لحروري أنها كتبت هذا الرد في تدوينة حامي الدين، إلا أن الأخير قام بمسحه.. حتى لا ينكشف أمره.
حامي الدين أفزعه هول منظر محاكمة صديقه بوعشرين، بعد أن ظن أن لن يقدر عليه أحد، وأن له يعيث في الأرض فسادا، وأن يستبيح أعراض وأموال الصحافيات، دون رقيب أو حسيب.. فدفعه الفزع إلى العودة إلى خطاب حراسة الفضيلة والشرف، الذي يجيده تجار الدين، ولتجدنهم أقرب الناس إلى هتك الأعراض والفساد.. فيقولون ما لا يفعلون.
