سائقوا سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير يشتكون من غلاء ( الروسيطا ) ويصفونها بالعبودية في أبشع مظاهرها

سائقوا سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير يشتكون من غلاء ( الروسيطا ) ويصفونها بالعبودية في أبشع مظاهرها

azmmza1323 مارس 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات

سفيان لعويسي
 
عبر عدد من سائقي سيارات الأجرة باكادير عن إستيائهم من غلاء الروسيطا ، حيث وصلت إلى 220 درهم في الفطرة الصباحية و 200 درهم في الفترة المسائية ما أجج الوضع داخل قطاع سيارة الأجرة باكادير  .
فالروسيطا هي كلمة فرنسية تم تحويلها إلى لغة الدارجة أي ( الدخل ) …وهذه الكلمة لها تقريبا نفس المدلول في قطاع سيارات الأجرة ، فهي النصيب اليومي الذي على السائق المسكين الذي يغامر بحياته عبر تعرضه لمخاطر الطريق ، أو يغامر بحريته إن هو أخطأ في السياقة ، وإرتكب حادثة سير قاتلة لا قدر الله …أن يقدمه إلى الباطرون في نهاية كل يوم عمل شاق ، حيث أن ( الروسيطا ) تتضمن كافة عناوين ومظاهر إقتصاد الريع والعبودية في أبشع مظاهرها .
 
وبعد يوم شاق ، يمتد لساعات غير محددة من العمل والتي تصل إلى 16 ساعة في اليوم ، ومواجهة براكين المشاكل اليومية إنطلاقا من العمل على توفير المبلغ المالي لما تستهلكه سيارة الأجرة من وقود ( الكازوال ) ثم الحرص على ضرورة جمع مبلغ ( الروسيطا ) الذي يختلف بين السائقين ، وفي المرحلة الثالثة البحث عن الدخل اليومي للسائق الذي يكون آخر شيء يفكر فيه السائق بحكم أنه أحيانا يصل إلى أقل من مئة درهم .
 
لهذا فإن ( لعنة الروسيطا ) تبقى هي الحلقة الأكثر تشويقا في مسار العمل اليومي للسائق على إعتبار أن المجهود الذي يبذل من طرفه يجعله قاب قوسين أو أدنى ( رهينة ) في يد مالك الطاكسي الذي ينتظر كل مساء بشغف كبير توصله بكعكة ( الروسيطا ) من سائق سيارة الأجرة سواء كانت من الصنف الأول أو الثاني حيث أن صاحبها لا يبالي بالمشاكل اليومية التي تصادف السائق على غرار حالة إكتظاظ حركة السير وهي غالبا ما تفرض على السائق الرفع من السرعة خلال عملية السير ، وهو عامل يقود السائق إلى فقدان أعصابه ، وأحيانا تؤدي به إلى إرتكاب مخالفات تتنافى مع قانون السير والجولان ، ينتج عنها تأدية غرامات جزرية لدى شرطة المرور أو التسبب في حوادث السير .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *