"طاكوس" يغزو المطاعم .. تجارة منتعشة وقيمة غذائية متدنية

"طاكوس" يغزو المطاعم .. تجارة منتعشة وقيمة غذائية متدنية

azmmza1318 مايو 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات

“الطاكوس” من الأكلات المكسيكية الشعبية، التي تحتل مكانة مهمة في المطبخ المكسيكي والتي استطاعت أن تجد لها موقعا في مختلف المطاعم العالمية، بما فيها المغربية التي أصبحت تتنافس فيما بينها لتقديم وصفات جديدة وعروض محفزة من أجل جذب المغاربة، الذين صاروا يقبلون وينفتحون على هذه الأكلة بنهم كبير.
إقبال كبير
تشهد مطاعم الطاكوس بالعاصمة الرباط إقبالا كبيرا، خصوصا من فئة الشباب، الذين يجدون في هذه المطاعم ملاذا لسد جوعهم والاستمتاع بهذه الأكلة.
في أحد هذه المطاعم صادفنا علي، شاب في التاسعة عشرة من عمره، يقول: “قبل سنتين، تذوقت الطاكوس لأول، وأعجبت جدا بمذاقه، وبدأت قصة عشقي له.. في ذلك الوقت كانت المطاعم التي تقدمه تعد على رؤوس الأصابع، أما اليوم فأينما وليت وجهك تجدها؛ لكن فقط واحد من أصل عشرة، يقدم طاكوسا لذيذا وخدمات جيدة”.
بدورها، تقول سارة: “أداوم على أكل الطاكوس مرة أو مرتين في الأسبوع، وأحب خصوصا طاكوس الدجاج الصلصات المكونة له، وأجد فيه وجبة جيدة خلال استراحة الغذاء من العمل، لأنني لا أضطر بعدها لتناول شيء آخر طيلة فترة العمل المسائية”.
من جهة أخرى، يقول وائل: “أستهلك هذه الوجبة بين الفينة والأخرى؛ لكن الآن أقل بكثير من ذي قبل، عندما انطلقت موضة الطاكوس، وتناقل صوره على مواقع التواصل الاجتماعي”. وأضاف: “الإقبال عليه أمر عادي، كما يحدث دائما عند ظهور أي أكلة أو نمط غذائي جديد”.
الربح مضمون
بمدينة الرباط، تنتشر مطاعم الطاكوس كالفطر، أغلبها يحمل أسماء مدن فرنسية، بواجهات مغرية، تشد إليها الباحثين عن هذه الأكلة.
يقول أمين، مسير أحد هذه المطاعم: “فتح هذه المطاعم ابتدأ منذ سنتين تقريبا بالدار البيضاء، قبل أن تفتتح محلات مماثلة في مدن أخرى”، كاشفا أن “هذه المطاعم تشكل تجارة سهلة ومربحة للمستثمرين؛ لأنها لا تتطلب رأسمالا ضخما، فالمواد والأجهزة ليست مكلفة، والعنصر البشري لا يحتاج إلى خبرة كبيرة في المجال، بالتالي فالربح مضمون”.
وأوضح المتحدث أن “أغلب رواد مطاعم الطاكوس هم من الشباب والأطفال، الذين يتوقون دائما إلى كل ما هو جديد، ويجدون في هذه الفضاءات مكانا مناسبا نظرا لكون الأسعار مناسبة”.
صفر قيمة غذائية
أسماء زريول، الأخصائية في الحمية والتغذية، أوضحت أن الطاكوس “وصفة ممتازة فقط للحصول على البطن وزيادة الوزن؛ ولا يقدم فيتامينات أو ألياف غذائية مفيدة، وقيمته الغذائية متدنية جدا إن لم أقل منعدمة”.
وتسترسل أخصائية التغذية: “الطاكوس عبارة عن دهون مشبعة ضارة، يضمها بشكل كبير في اللحوم والبطاطس المقلية التي تقدم داخله ومعه، بالإضافة إلى الكميات المهولة من الصلصات المصنعة التي تحوي كميات كبيرة من السكر”.
وتضيف أسماء زريول، في حديثها لهسبريس، أن “المكونات الأخرى هي نشويات مكررة، فالرغيف الذي يصنع منه أبيض وغير كامل، والبطاطس بلا ألياف، وفي الأخير نجد أننا أخذنا طبقا يعطينا ما يقارب 1000 سعرة حرارية، في طاكوس واحد، وهو ما يعادل 1800 سعرة، وهي حاجيات إنسان بالغ في اليوم.. يعني ما يعادل نصف حاجياته اليومية يستهلكها في وجبة واحدة”.
وحذّرت الأخصائية من خطورة استهلاكه من لدن الأطفال والمراهقين الذين هم في طور النمو، ويحتاجون إلى الأكل الصحي والطبيعي؛ فهم في حاجة إلى أخذ أغذية تحتوي على فيتامينات وأغذية مفيدة، وهذا ما لا يتوفر في الطاكوس”، حسب تعبيرها.
بتصرف
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *