نفذت مجموعة الأرامل والمطلقات بمدينة العيون يوم الخميس 24 ماي 2018 ، وقفتهم الإحتجاجية للمطالبة بحقوقهم المشروعة في العيش الكريم ، وهي الوقفة التي شهدت إنزال أمني كثيف ، حيث تم حصار النساء المحتجات من كل الإتجاهات ، وبعد دقائق معدودة تم فض الشكل الإحتجاجي السلمي في خرق سافر للقانون المغربي الذي يؤطر الإحتجاجات السلمية ، وكذا مختلف المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان .
وقد جاء هذا التدخل العنيف حسب شهود عيان ، وشهادات حية من بين النساء في وقت كان من المفروض على السلطات العمومية فتح باب الحوار بشكل جدي لحلحة المشاكل الإجتماعية المتراكمة عبر عقود من الزمن ، كانت خلالها الفئات الإجتماعية المتضررة وعلى رأسهم الأرامل والمطلقات والمعطلين وغيرهم يعانون في صمت ، وصابرون في إنتظار حلول ناجعة لهذه المشاكل الإجتماعية المزمنة ، غير أن الصبر طال ، والدولة المغربية إختارت الهروب إلى الأمام وتجاهل المطالب الإجتماعية البسيطة لهذه الفئات .
وجدير بالذكر أن مدينة العيون ومختلف المداشر الصحراوية تعيش على وقع حركات إحتجاجية فئوية متعددة لها مطالب إجتماعية وحقوقية واضحة هي الحق في العيش الكريم والحريات العامة وخاصة إحترام الحق في الإحتجاج السلمي .