انتهت زوبعة مشروع ” التليفيريك الجبلي” الذي أوقفه المسؤولون بعلة الزلازل النشيطة بمكان إقامته، والآن يجد نفسه في قلب جدل حول مشروع شاطئي ترفيهي بجوار منطقة ال” فانت سانك” حيث شرع في إقامة المشروع، وقد ظهر منه للوجود مطعم ضخم متخصص في الأسماك فتح ابوابه، إلى جانب مرفق صحي للمستعجلات ومراكز للدرك الملكي والقوات المساعدة خاص بالمصطافين، ومحطة لمعالجة المياه العادمة مع العلم أن المشروع الاستثماري في بداياته الأولى.
بعد جدل الجبل والزلزال، فجأة وجد مالك المشروع نفسه في قلب جدل جديد اتهم من خلاله باستغلال الملك البحري والرغبة في السيطرة على الشاطئ وخوصصته، كما اتهمه آخرون بالشروع في تهديم مرتفع صخري طبيعي مطل على البحر باستعمال جرافة قصد إضافته إلى الملك البحري الذي استغله في مشروعه الترفيهي.
واعتبر المنتقدون أن هذا المشروع سيضيق من مساحة تحرك المواطنين وسيحرمهم من تحركاتهم فوق شواطئهم العامة، وتعد منطقة ” الفانتسانك” من أهم المواقع الاصطيافية بشمال أكادير الأمر الذي اثار حفيظة كثير من الغيورين على ما تبقى للعموم من شواطئ أكادير .
خالد قايدي المكلف بالاتصال ب” أطلنتيكا بيتش” صاحبة هذا المشروع نفى لأحداث أنفو بعين المكان في جولة صحافية أن تكون هذه الشركة تطاولت على التل الصخري لهدمه واستغلاله، كاشفا للصحافيين عن حدود هذا المشروع الترفيهي البعيد عن الصخرة التي اثارت الجدل، بل وطالب بالتحقيق في حقيقة الفيديو الذي أظهر جرافة تحاول إسقاط التل المجاور للمشروع للكشف عن هوية من يقفون خلفه والتوقيت الذي صور فيه الفيديو، ومن أطلقه خلال هذه الأيام عبر اليوتوب.
وبخصوص المجال البحري الذي أقيم فوقه المشروع، أكد قايدي أن الشركة تستغله بشكل قانوني، بعد الحصول على كافة التراخيص، والقيام بجميع الإجراءات الإدارية. كما أن البناء يحترم المعايير، يتم بتركيب ألواح صلبة جلبت من الصين في غياب تام للخرسانة والاسمنت المسلح.
في تلك الجولة كذب المتحدث ما وصفه ” مزاعيم تحدثت عن الاستيلاء على الشاطئ، وأن المجال مازال كما كان ملكا للجميع، اللهم المجال الأرضي الذي سيقام فوقه مشروع خاص يضم مطاعم متخصصه في الأسماك والطبخ المغربي إلى جانب مخيم دولي سيساهم في جلب السياح المغاربة والأجانب ويشغل مئات من اليد العاملة المغربية ” بل بالعكس يضيف قايدي ” قامت الشركة على نفقاتها بتهيئة خمسة مسالك مؤدية للبحر لتيسير وصول الاسر المغربية إليه، بعدما كانت على شكل منحدرات خطيرة.
كما وضعت الشركة ولوجيات لتيسير بلوغ ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تهيئة مواقف لركن السيارات، قايدي خلص إلى القول بأن الشاطئ “بقي كما هو وأن ” اطلنتيكا بيتش” أنشأت مشروعا خاصا بدأ بتشغيل 84 من اليد العاملة، كما وضعت خدمات رهن إشارة العموم من بينها بيوت للنظافة ومركزا للتمريض، إلى جانب مراكز للدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية لتجويد الخدمة، وسيلمس المتردد على المكان جودة الخدمة، من خلال تقديم وجبات الأسماك بجوار البحر في منظر لفن يجده السائح من شمال المغرب حتى جنوبه”.
وأضاف قايدي ان هذا الفضاء العمومي سيصبح مستجيبا للمعايير الدولية بتوفيره لمحطة معاجلة المياه العادمة قصد استغلالها في سقي الأشجار والنباتات، وبتوفره على كل وسائل النظافة والأمن، وأن هذا المشروع لا يسعى للربح فقط ولكن إظهار الوجه السياحي للمدينة، كذلك وتوفيره خدمات عامة للمصطافين تضاهي تلك التي تقدم في مختلف المدن الشاطئية السياحية على مستوى المنطقة العربية كما بأوروبا، عبر أعمال تنظيف وتجميل وصيانة على طول الواجهة الشاطئية للمشروع، ولممرات الراجلين مع زرع غطاء نباتي وتنظيف المساحات المجاورة للشاطئ,
وقد اشتهرت الشركة بمشروع أكادير لاند الذي سعى لإدخال” التليفيرك” لأكادير غير أن المشروع أجهض بعد اعتراض المسؤولين عنه في منتصف الطريق بدعوى أن فيالق زلزالية تخترق هذا المكان..