ف. روضي
تناولت عدد من الصفحات والمواقع الإلكترونية الإخبارية خبر الفيضانات بشيء من المغالطات المرهبة والمخيفة وهو الأمر الذي يتنافى تماما والواقع، بحيث ان الامر يتعلق بسيول مائية عادية حملها وادي ” اوركة ” وهذا الأخير مشترك بين ثلاث عمالات شتوكة ايت بها وتارودانت وإنزكان ايت ملول ، والأخيرة من تحتضنه.
في ذات السياق عملت عمالة إقليم انزكان أيت ملول تحت إشراف عامل الإقليم ” اسماعيل ابو الحقوق ” بعد تشكيله لجنة الیقضة والطوارئ بزيارة مكان تواجد الوادي وتمت السيطرة على جل الجوانب المتعلقة بهذه القضية.
عامل الإقليم رفقة الكاتب العام وعناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية والوقاية المدنية وبعض رؤساء المصالح الخارجية لازالوا في زيارات متتالية لمناطق مجرى وادي اولاد داحو، الذي يحمل حمولة مائية مهمة تبشر بموسم فلاحي واعد ، في حين تم تسجيل غياب مصالح وممثلي وزارة التجهيز والنقل وذلك راجع لقلة الموارد البشرية ، رغم تكفلها بعمالتين انزكان وشتوكة.
إلى ذلك، فالخسائر البسيطة التي لحقت بعض ممتلكات المواطنين ناجمة عن إقامتهم لمشاريع فلاحية صغرى على مجرى الوادي وهو ما يشكل خطرا على حياتهم وممتلكاتهم.
السيول المائية الجارفة والمهمة لم تؤدي لخسائر بشرية ، وهو ما استدعى استمرار الیقضة والطوارئ إلى حين عودة أجواء الطقس إلى الحالة الطبيعية.
هذه الواقعة يتم تدبيرها من طرف لجنة اليقضة ، بالإضافة الى خلية تدبير الأزمات تترأسها السلطة بحضور ممثلين عن المجلس الإقليمي وجماعة تمسية واولاد دحو .
عامل الإقليم ” ابوالحقوق ” قام بزيارة لهذه اللجنة للتاكد من تدبير المخطط بحضور قائد إقليمي للدرك والوقاية المدنية والجيش الملكي.
مصدر مقرب اكد ان حالة الاستنفار هاته تطلبها احتمال اطلاق جزء من حمولة سد عبد المؤمن الذي وصل منتهاه في الحمولة المائية.
يذكر أن جل الفعاليات المدنية كان لزاما عليها أن تتعاون وتكثف جهودها من أجل التعبئة والتوعية بخطورة هذه المرحلة، ومن ذلك وسائل الإعلام المحلية بمختلف اجناسها التي كان عليها هي كذلك أن تساهم في التوعية والتحسيس بالخطورة لا ان تساهم في تهويل المسألة.