يعتبر تخليد أسرة الأمن الوطني لذكرى تأسيسها ال 64، التي تصادف 16 ماي من كل سنة ، مناسبة لاستحضار الأعمال الجليلة والتضحيات الجسام التي يقوم بها عناصر الأمن الوطني بدون ملل ولا كلل في سبيل طمأنينة المواطنين والحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم، وهو ما أكسبها المزيد من الاحترام والتقدير من طرف كافة المغاربة والشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة.
وهكذا، فإن الإجماع الذي تحظى به أسرة الأمن الوطني في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة ينبع من نجاح جهودها في حفظ النظام وحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وهو ما يدل على أنها كانت ولاتزال مؤسسة تتمتع بمهنية كبيرة وحس عال في الالتزام والتضحية في سبيل التوابث والقيم المقدسة للأمة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وبهذه المناسبة يتشرف طاقم جريدة أحداث سوس الورقية والالكترونية بتقدم أحر التهاني والتبريكات إلى السيد رئيس منطقة أمن إنزگان، ومن خلاله جميع نساء ورجال الأمن العاملين بالدشيرة الجهادية وإنزگان وأيت ملول ، منوهين بالمجهودات الاستثنائية التي يبذلها جميع العاملين بمنطقة أمن إنزگان للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد19، ومشيدين بالإجراءات الأمنية المتخدة للوقوف على مدى احترام اجراءات الحجر الصحي بتوعية المواطن والأخذ بيده لتجاوز هذه الازمة التي مست العالم ، اذ أن نساء ورجال المنطقة الأمنية ضلوا ولا زالوا مواصلين العهد على أداء واجبهم بنفس الروح المتفانية والانضباط والتعبئة واليقظة العالية والالتزام التام بسيادة القانون والتشبث الراسخ بمقدسات المملكة وتوابثها، ومعها أيضا يجدد المواطنون بانزكان – أيت ملول امتنانهم وتنويههم بما تبذله جل الفرق التابعة للمنطقة الامنية من تضحيات جسام، ويتزايد اعجابهم وفخرهم بما تحققه من نجاحات استباقية لمكافحة وكبح الجريمة وإشاعة الطمأنينة وإقرار الأمن.
فمع حلول 16 ماي من كل سنة، نستحضر كمنبر اعلامي وطني ، بيقين ثابت، ذكرى تأسيس أسرة الأمن الوطني، باعتبارها أحد صروح استكمال السيادة الوطنية عقب استقلال المملكة، بالنظر لما لها من دور جسيم، وأيضا لما أبانت عنه ميدانيا من يقظة ومهنية عالية وتفان في خدمة الوطن والمواطنين، خاصة من خلال تدخلاتها الاستباقية المتسمة بالنجاعة الفائقة في مجال الوقاية وتفكيك شبكات الإرهاب والإجرام، ما أكسب بجدارة أسرة الأمن الوطني وباقي الأجهزة الأمنية الأخرى، التقدير والاحترام من قبل المواطنين والشركاء الدوليين للمغرب في مكافحة الإرهاب والشبكات الإجرامية.