أجاب عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن تساؤلات النواب البرلمانيون ورؤساء الفرق النيابية بمجلس النواب، حول التدابير المتخذة لدعم القطاع الفلاحي المغربي، الذي واجه سنتين من الجفاف.
وقال أخنوش ” الموسم الفلاحي قد تميز بضعف التساقطات، إلا أنه في أواخر شهر نونبر 2020، شهدنا عودة الأمطار بصفة مهمة ومنتظمة بكافة التراب الوطني، وهادشي كان عندو وقع إيجابي كبير على انطلاق عمليات الزرع والحرث، بحيث تمكنا ولله الحمد من زرع 4,2 مليون هكتار، منها %44 من القمح اللين، و34%من الشعير، و22% من القمح الصلب”.
وأضاف أنه تم توفير 1,2 مليون قنطار من البذور المختارة؛ كما أن عمليات المكننة مكنت من تسريع الحرث والزرع (2,5 مليون هكتار أنجزت في ظرف ثلاثة أسابيع)، مشيرا إلى أن %75 من المساحات المزروعة بالحبوب تعتبر في وضعية جيدة إلى جيدة جدا. ومن المنتظر أن تتحسن الوضعية بعد الأمطار المتوقعة خلال هذا الشهر. كما أن الغطاء النباتي في حالة جد مرضية وفي تحسن كبير مقارنة مع السنتين الماضيتين 2019 و2020.
وأشار إلى أن التساقطات المطرية هذا الموسم، كانت لها انعكاسات إيجابية على مختلف الزراعات، مشيرا إلى أن زراعة الأشجار المثمرة ستعرف بدورها تحقيق نتائج جد متميزة، وذلك بتسجيل ارتفاع في الإنتاج برسم الموسم الحالي (الحوامض +%28، الزيتون +%14، زيادة إنتاج التمور بنسبة 4٪)، مضيفا أنه يتوقع أيضا حدوث ارتفاع بنسب 10٪ إلى 15٪ لجميع أنواع الأشجار المثمرة نظراً للظروف المناخية الملائمة في المناطق الجبلية.
وعلى مستوى القطـيع، أكّد أخنوش أنه سيكون لتوافر العلف وحالة الحبوب الخريفية، تأثير إيجابي على قطاع الثروة الحيوانية. الذي سيشهد نموا بنسبة 3% ، مذكرا بأن القطيع الوطني (الذي يتجاوز إجمالا 31 مليون رأس) لم يعرف أي تغيير يذكر في تعداده، على الرغم من تعاقب موسمين فلاحيين اتسما بعجز في التساقطات المطرية، مما أثر بشكل مباشر على توفر الكلأ في المراعي.
وفي حديثه عن الصادرات، قال أخنوش إنه ‘’تم تسجيل ارتفاع في صادارات الفواكه والخضر تقدر بنحو 7٪ لتصل إلى حجم 1,384,000 طن (من بداية شتنبر إلى الآن)”، وتم تسجيل ارتفاع في صادرات الحوامض بنحو +10٪، والبواكر+5٪، والمنتجات الفلاحية المصنعة +13٪.’’
وبخصوص الصادرات من المنتجات السمكية (من بداية يناير إلى اليوم)، أكّد الوزير أنه على الرغم من انخفاض حجم الإنتاج خلال هذا العام بنسبة 12٪ مقارنة بعام 2020، فقد سجلت قيمة الصادرات زيادة بنسبة 17٪.
أما على مستوى محصول الحبوب، فقد توقّع أخنوش أن يكون المحصول الوطني من الحبوب خلال هذا الموسم جيدا إلى جيد جدا، بالنظر إلى الوضعية المرضية التي يوجد عليها الغطاء النباتي مع توفر مؤشرات حول وضعية مناخية مستقرة.