ألقت الشرطة الإسبانية القبض على المشتبه به في ارتكاب جريمة قتل ضد شاب مغربي رمياً بالرصاص، داخل إحدى المقاهي بالميناء الترفيهي ببلدة مازارون بإقليم مورسيا، ليلة أول أمس الأحد.
وحسب ما نقلته صحيفة “الإسبانيول”، فإنّ الشاب المغربي “يونس” كان في المقهى رفقة أصدقائه المغاربيين، وبعد أن قدّمت لهم النادلة المشروبات التي طلبوها، عبّر الكهل الإسباني عن انزعاجه من “تواجد هؤلاء المغاربة بالمكان”، داعياً النادلة إلى القيام بخدمته أوّلاً، ما أدّى إلى نشوب خلاف لفظي بينهما. انتهى، بإطلاق الإسباني لثلاث رصاصات في صدر “يونس”، مردّداً عبارة “لا أريد مغاربةً هنا”.
ووفق المصادر ذاتها، مباشرة بعد الحادث، تم نقل الضحية في حالة حرجة إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى فيرجن دي لا أريكساكا في مورسيا، غير أنّه توفي بعد ساعات من إدخاله المستشفى رغم مجهودات الأطقم الطبية لإنقاذه.
وجرى اعتقال المشتبه به، مباشرة بعد حادث إطلاق النار، حيث كانت هناك دورية للشرطة المحلية بالقرب من الكورنيش، قامت بمطاردة الرجل المسلّح بالشاطئ خلال محاولته الهروب، من المقهى الذي يشهد إقبالاً واسعاً من المهاجرين المغاربة والجزائريين، لاحتساء الشاي والقهوى، حيث أن الأجواء به تشابه المقاهي المغاربية.
وخلّف الحادثة، غضباً واسعاً في صفوف الجالية المغربية بإسبانيا التي نظمت وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة لروح يونس، الذي كان ضحيّة العنصري، كما ندّدت بتصاعد خطاب الكراهية تجاه المهاجرين الأجانب، بالإعلام وبين السياسيين الإسبان، خلال الآونة الأخيرة.