توفي صبيحة السبت 7 غشت 2021، الرايس الحسين أوتزناغت، عن عمر يناهز التسعين سنة، ويعد الراحل من أقطاب فن الروايس بسوس والجنوب الشرقي، وخلف عددا من الأعمال الخالدة، أبرزها قصيدة « الحج »، ووري جثمانه الثرى عصر الأحد بمقبرة إرحالن بمدينة الدشيرة الجهادية.
عبد العزيز بساين، إعلامي ومهتم بفن الروايس، قال هذا الأخير، بأن الراحل من مواليد دوار أساكا تزناغت إقليم وارزازات، و كان معروفا في الأوساط الفنية منذ بداية الستينيات، وتأثر كثيرا بشيخه الرايس محمد أوبنيحيا أوتزناغت، الذي كان بدوره معروفا بأدائه للقصائد الدينية.
وأضاف متحدثنا، بأن الرايس الحسين، كان بارعا في العزف على آلة الرباب، وترك وراءه عددا من الأعمال الفنية، أغلبها لم يوثق بالتسجيل، ومن بين الأغاني التي سجلها : قصيدة تورگات ، أمولانا الجود، قصيدة الحروف، وقصيدة الحديث، قصيدة سيدي السلام عليكم ،
كما كان يؤدي أغلب أغانيه بطريقة ارتجالية في المناسبات الخاصة، واهتم كثيرا بتجارة بيع الزرابي، والتي كانت تقوده بصفة منتظمة إلى مراكش، حيث استقر مؤخرا، واضطر في أواخر حياته القدوم إلى حي الجهادية بالدشيرة إقليم إنزكان أيت ملول، للإقامة عند أحد أبنائه، إلى وافته المنية، ترك ألبوما من الأغاني سجله منذ سنة 2016، وربما سيرى النور قريبا.
من جهتها، قالت الرايسة فاطمة تبعمرانت، في شهادة حول الراحل: « كان رجلا طيبا وبشوشا، قصائده تتحدث عن الجانب الديني كثيرا، يستغل حضوره الى مدينة اكادير ليقوم بزيارة الفنانين، وهو ضيف خفيف، بحكم ارتباطه بتازناغت ومنطقة ولادته، يحب جو القرية والواحة والناس الذين نشأ معهم، سجل بعض الأغاني في الإذاعة، طريقته في الغناء والأداء مغايرة تماما لما نسمعه اليوم، تأثر كثيرا بشيخه في الغناء محمد أوبنيحيا، تعازينا الحارة للفن الامازيغي، ولعائلته الصغيرة والكبيرة ومحبيه وإنا لله وإنا إليه راجعون ».
الرايس عبد الله البايرات، أحد أصدقاء الراحل، قال في شهادة: « التقيت بالراحل ستينيات القرن الماضي، حيث مازلت أتذكر كيف كان يؤدي أغانيه بروعة، سجل بعضا من أغانيه للشركات المعروفة آنذاك، أتذكر كيف كان يجوب رفقة الروايس عددا من مناطق الجنوب الشرقي، غير أنه تفرغ كثيرا لتجارة الزرابي في أواخر حياته ».