عاد شكيب بنموسى مجددا إلى الحكومة بعدما غاب عنها منذ العام 2010، حيث عينه الملك محمد السادس، اليوم الخميس بالقصر الملكي بفاس، وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة التي ضمَّت 24 وزيرة ووزيرا، إلى جانب رئيس الحكومة. ويدخل بنموسى الحكومة الجديدة بسيرة حافلة في مناصب المسؤولية بالمملكة، إذ تقلد عدة مسؤوليات أبرزها منصب وزير الداخلية، وسفير المغرب لدى فرنسا، ورئيس لجنة النموذج التنموي الجديد، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وعلى غرار محمد حصاد، الذي كان وزيرا للداخلية ثم عُين وزيرا للتربية الوطنية، يتكرر نفس الأمر مع شكيب بنموسى بعدما عينه الملك وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الخميس.
وكان لافتا دمج قطاع الرياضة مع التعليم في الحكومة الجديدة، مع إضافة قطاع التعليم الأولي إلى اسم الوزارة، ما يشير إلى رهان الحكومة على تطوير هذا القطاع الذي استقطب خلال الموسم الدراسي الجاري زهاء مليون طفل في المدارس التي تشمل التعليم الأولي. مسار بنموسى بنموسى الذي وُلد يوم 24 فبراير 1958 بفاس، عينه الملك محمد السادس في منصب وزير الداخلية ما بين 2006 و2010، وقبل ذلك عُين واليا كاتبا عاما لوزارة الداخلية سنة 2002، وكاتبا عاما للوزارة الأولى من سنة 1995 إلى 1998. كما سبق أن تولى بنموسى منصب مدير التخطيط والدراسات بوزارة التجهيز ما بين 1987 و1989، ومدير الطرق والسير الطرقي بنفس الوزارة من 1989 إلى 1995، فيما عُين سنة 2010 رئيسا للمجلس الاقتصاي والاجتماعي والبيئي. وفي 9 مارس 2013 عينه الملك محمد السادس سفيراً للمغرب لدى فرنسا، قبل أن يعينه الملك في 19 نونبر 2019 رئيسا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، والتي استمر فيها طيلة سنتين، قبل أن يقدم تقريرها أمام الملك، شهر ماي المنصرم. وفي مساره الدراسي، تخرج بنموسى مهندسا من مدرسة “البوليتكنيك بباريس” سنة 1979، ثم مهندسا من المدرسة الوطنية للقناطر والطرقات بباريس سنة 1981. وحصل على شهادة الماستر في العلوم سنة 1983 من مؤسسة “ماساتشوسيت إنستتيوت أوف تكنولوجي” بجامعة كامبريدج الأمريكية، وعلى دبلوم الدراسات العليا في تدبير المشاريع من معهد إدارة المقاولات سنة 1986. وبين سنتي 1981 و1983، شغل بنموسى مهمة باحث مساعد بمختبر المياه بمؤسسة تابعة لجامعة كامبريدج الأمريكية، ثم تولى مهمة مسؤول مصلحة مناهج التدبير بمديرية الطرق من 1983 إلى 1985، ومهندس مستشار بمكتب الدراسات “مجلس الهندسة والتنمية” من 1985 إلى 1987. وعُين بنموسى رئيسا منتدبا لشركة “صوناصيد” ورئيسا للمنطقة الحرة بطنجة، كما أصبح منذ سنة 2000 عضوا للجنة التنفيذية لمجموعة مجموعة “أونا”، ومتصرفا مديرا عاما لمجموعة “براسري دي ماروك”، وشغل عضوية مكتب الاتحاد العام لمقاولات المغرب، واللجنة الوزارية الخاصة بالتربية والتكوين.