أحداث سوس
في مقال نشره بمجلة لوبوان الفرنسية، قال الكاتب المغربي الطاهر بنجلون، أن لا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ما يبدو ولا وزير الداخلية ، جيرالد دارمانين ، على علم بتدهور العلاقات بين فرنسا والمغرب.
و ذكر بنجلون، أن فرنسا تحاول عقاب ثلاث دول مغاربية بتقليص عدد التأشيرات لدخول فرنسا إلى النصف ، وهو ما أثار احتجاجات في صفوف المواطنين ، ووصل إلى حد غير المسبوق في الهجوم على فرنسا من طرف المغاربة.
وحسب بنجلون ، فإن فرنسا تقول أن هذه الدول ترفض استعادة مواطنيها المتواجدين بفرنسا في وضع غير قانوني.
و نقل بنجلون عن السفير المغربي الاسبق في باريس شكيب بنموسى ، تأكيده أن المغرب “لم يرفض أبدًا إعادة المهاجرين غير الشرعيين ، لكن الشرطة الفرنسية غالبًا ما ترسل إلينا الجزائريين أو التونسيين الذين لا تستطيع أن تهتم بهم”.
و قال بنجلون :” السيد بن موسى رجل يعرف ما يقول ، ولا يصرح بأي شيء. هناك سوء تفاهم. ربما كان على السلطات في الرباط توضيح هذه المسألة رسمياً.”
بنجلون اعتبر ان ” التيار لا يمر بين رئيسي الدولتين” ، مشددا على ان المغرب اعتاد على علاقات متميزة ، و ماكرون ليس لديه حساسية مغاربية ومع ذلك ، فهو مهووس بالجزائر ويعتقد أنه سينجح في تلطيف العلاقات الفرنسية الجزائرية”.
و اشار الى ان زيارة ماكرون للجزائر تضحية بالتفاهم الجيد مع المغرب، مضيفا :” ماكرون يريد تنازلات من العسكر الجزائري فيما يتعلق بفرنسا ، إنه مخطئ ، لأن جزائر الجيش لن تقدم له شيئًا، لأنه لم يفهم آلية نظام لا يقدم أي تنازلات”.
بنجلون قال أن المغرب لم يعد يركز على فرنسا، وهي حقيقة لوحظت في عدة مجالات، بدءا من تنويع علاقاته وصداقاته السياسية والاستراتيجية، و بتوقيعه على اتفاقيات إبراهيم ، ونجاحه في تغيير موقف الجار الإسباني فيما يتعلق بالصحراء.
بنجلون اعتبر المغرب نأى بنفسه عن فرنسا التي ظل دعمها غامضا للغاية من قضية الصحراء، خوفاً من إغضاب الجزائر.
و اشار إلى ان منع الأطباء ورجال الأعمال والموسيقيين والسياسيين من السفر إلى فرنسا ، برفض منحهم تأشيرة دخول ، يؤدي إلى سوء تفاهم.