أحداث سوس
رغم التساقطات المطرية الغزيرة في عدد من مناطق البلاد إلا أن نسبة ملء السدود الإجمالية مازالت ضعيفة، إذ لم تساهم هذه التساقطات إلا في زيادة بقدر 0,16 بالمائة اليوم الإثنين.
وبلغت نسبة ملء السدود اليوم الإثنين 27,9 بالمائة، باحتياطي لا يزيد عن أربع مليارات و449,1 مليون متر مكعب، أي بزيادة طفيفة مقارنة باليوم نفسه من السنة الماضية، حينما بلغت نسبة الملء فقط 26,8 بالمائة، باحتياطي أربع مليارات و312,9 مليون متر مكعب.
ومازالت أكبر سدود البلاد عند نسب ملء متواضعة، فلم يسجل من بينها نسبة ملء متوسطة إلا أكبرها، وهو سد الوحدة الذي بلغت نسبة ملئه 48,6 بالمائة؛ فيما لم تتجاوز نسبة ملء ثاني أكبر سدود البلاد، وهو سد المسيرة، 0,7 بالمائة. بينما ثالث أكبر السدود، وهو بين الويدان، لم تتجاوز نسبة ملئه 6,2 بالمائة. أما رابع أكبر السدود، وهو إدريس الأول، فارتفعت نسبة ملئه إلى 25,1 بالمائة؛ فيما بلغ سد سيدي محمد بن عبد الله 33,1 بالمائة
في الوقت نفسه تعرف الأحواض المائية تراجعا ملحوظا، إذ إن أكثر الأحواض امتلاء هو حوض اللوكوس، بنسبة 51,06 بالمائة، ثم حوض تانسيفت بنسبة 45,47 بالمائة، فحوض سبو بنسبة 42,97 بالمائة، ثم حوض أبي رقراق بنسبة 32,12 بالمائة، فزيز كير غريس بنسبة 31,37 بالمائة؛ فيما باقي الأحواض تقل نسبة ملئها عن 25 بالمائة، بينما انخفضت نسبة ملء حوض أم الربيع إلى 4,38 بالمائة.
يذكر أنه إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفتها 17 عمالة وإقليما بالمملكة، أخبرت وزارة الداخلية، في حصيلة مؤقتة، بتسجيل 11 وفاة بكل من أقاليم طاطا (سبعة أشخاص)، وتزنيت (شخصان) والراشيدية (شخصان أحدهما من جنسية أجنبية).
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، أن هذه التساقطات المهمة المسجلة في اليومين الفارطين تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة. بل وتتجاوز أحيانا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد، إذ سجلت 250 ملم بطاطا، و203 ملم بتنغير، و114 ملم بفكيك، و82 ملم بورزازات.