سعيد بلقاس/ ايت ملول
تواصل عناصر الشرطة القضائية بمفوضية امن ايت ملول، تحرياتها قصد الوصول إلى هوية شخصين، قاما بالاعتداء بحر الأسبوع الفارط، على نادل مقهى شهيرة تقع وسط حي أركانة، وبتر يده وسلب هاتفه النقال ومبلغ مالي، ليغادرا موقع الجريمة إلى وجهة مجهولة.
ووفق مصادر &المساء&، فقد كان الضحية محمد إزيكي في عقده الرابع متزوج وأب لطفلين، خارجا لتوه كعادته، من منزله السكني بحي قصبة الطاهر المزار على متن دراجته الهوائية في حدود السابعة صباحا، قبل أن يصادف في طريقه شخصان على متن دراجة نارية من الحجم الكبير &جاكوار& بيضاء اللون، حيت قاما باعتراض سبيله وسلبا منه هاتفه النقال تحت التهديد ومبلغ مالي كان بحوزته، قبل أن يبادر أحدهما بالاعتداء عليه بواسطة سيف حاد تجاه الرأسّ، غير أن الضحية قدم يده في محاولة منه لحماية رأسه من ضربة السيف الحاد لتقطع يده اليمنى جهة الساعد وتسقط أرضا وهي تنزف من الدماء.
وأضافت المصادر، أن الضحية حاول سحب يده المبتورة من الأرض صعوبة، وأعاد لفها وسط قطعة من ثيابه، في وقت ظل على حاله يستغيث بالمارة قصد إنقاذه والتدخل لإسعافه دون جدوى،قبل أن يقدم أحد المهنيين المعروفين بالمنطقة ويبادر إلى حمل الضحية على متن سيارته الخاصة إلى مقر مفوضية الأمن، حيت تم إستدعاء سيارة إسعاف أقلت الضحية للمستشفى الإقليمي بانزكان، غير أن طبيب المستعجلات أمر بنقله على وجه السرعة لعدم توفر المستشفى على التجهيزات الكافية إلى المستشفى الجهوي بأكادير، قبل أن يبادر بعض المحسنين من جيران الضحية فور شيوع الخبر وسط ساكنة الحي، إلى التطوع والتكفل بمصاريف إعادة بتر اليد المقطوعة داخل مصحة خاصة، حيت استغرقت العملية قرابة عشر ساعات، كللت بالنجاح. ولازال الضحية يرقد بذات المصحة لمتابعة حصص العلاج.
إلى ذلك، انتقلت فرقة أمنية خاصة، إلى المصحة المعنية، حيت تم الاستماع إلى الضحية في محضر قانوني، أعاد من خلاله للمحققين، تفاصيل الإعتداء الشنيع التي تعرض عليه، مدليا ببعض أوصاف الجانين وكذا الدراجة التي كانا على متنها، في إنتظار اعتقالهما وتقديمهما إلى العدالة، هذا، وما فتئت أصوات جمعوية بالمدينة ، تنادي بتكثيف الدوريات الأمنية ببعض النقاط السوداء، حيث تنشط العصابات الإجرامية القادمة من بعض المراكز المجاورة كالقليعة وايت اعميرة، ويعمل الجناة المدججين بالأسلحة البيضاء على إعتراض سبيل المارة، في أماكن تخلو من المارة خاصة في ساعات الليل والصباح الباكر.