احتضن المركب الثقافي بأولاد تايمة ليلة اليوم الإثنين 22 يوليوز الجاري ندوة صحفية خصصت لتوضيح برنامج الدورة الثالثة لمهرجان هوارة للثرات والفنون الشعبية المنظم من طرف المجلس الجماعي خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 يوليوز الجاري، والذي اختار له المنظمون شعار “استحضار الثقافة الشعبية، حفظ للذاكرة وخطوة نحو التنمية”.
الندوة الصحفية التي عرفت حضور عدد من ممثلي المنابر الإعلامية المحلية والجهوية، كانت فرصة لطرح عدد من التساؤلات التي تتمحور حول تفاصيل المهرجان وأهدافه ومحتوياتها والميزانية المخصصة له.
وفي جوابها حول هذه التساؤلات أكدت اللجنة المنظمة أن المهرجان يأتي في إطار احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، كما يرمي إلى التعريف بالموروث الثقافي بالمنطقة والحفاظ على الذاكرة الثقافية المحلية والانفتاح على المحيط الخارجي والتعريف بالمدينة على المستوى الثقافي، كما سلطت الضوء على عدد من الجوانب التي تهم الفرق الموسيقية المشاركة والتي تبلغ 23 فرقة، يحتل فيها التراث الهواري والأمازيغي نصيبا كبيرا ضمن فقرات المهرجان بالإضافة إلى حضور أسماء فنية وازنة على الصعيد الوطني، كما تم تسليط الضوء أيضا على الجوانب التنظيمية والأمنية واللوجستيكية وغيرها.. هذا في الوقت الذي رفضت فيه اللجنة المذكورة الإفصاح عن الميزانية الحقيقية للمهرجان وكذا مساهمات الداعمين، في الوقت الذي ساد فيه تكتم شديد وتناقض واضح بخصوص هذا الموضوع، حيث اكتفى مدير المهرجان بالقول أن الميزانية عبارة عن اعتمادات مفتوحة بميزانية الجماعة، وأن الجماعة تشتغل بالابواب المفتوحة على حد تعبيره، فيما أكدت نائبة رئيس المجلس الجماعي المكلفة بالشأن الثقافي والاجتماعي في تصريح متناقض أن مهرجان هوارة يعتبر من بين المهرجانات الأقل تكلفة وأنه لن يتجاوز 40 مليون سنتيم مؤكدة أن الدعم المالي المقدم للجمعيات كان يتم بطريقة عشوائية قبل أن يتم توجيهه من طرف المجلس الجماعي لدعم المهرجانات والأنشطة الثقافية بالمدينة.
إدريس لكبيش
