خطا المنتخب الوطني المغربي لكرة اليد خطوة كبيرة للتأهل إلى كأس العالم، التي لم يعد يفصله عنها سوى فوز وحيد، وذلك بفضل الانتصار الذي حققه، الأربعاء، على منتخب الرأس الأخضر بحصة 31 هدفا مقابل 25، في المباراة التي جمعت بينهما برادس (ضاحية تونس العاصمة)، لحساب اليوم الثاني من الدور الثاني لكأس أمم إفريقيا للعبة، المنظمة بتونس إلى غاية 26 يناير الجاري.
وبذلك ستكون المباراة المقبلة حاسمة، حيث سيتعين على العناصر الوطنية الفوز بها من أجل بلوغ الهدف المحدد والمتمثل في انتزاع إحدى البطاقات المؤهلة لبطولة كأس العالم، المقررة سنة 2021 بمصر.
وستجمع المواجهة الأخرى عن المجموعة الثانية بين منتخبي تونس والجزائر، في ثالث ديربي شمال إفريقي، تشهده الدورة 24 لكأس أمم إفريقيا لكرة اليد.
وبالعودة إلى المباراة، التي قادها ثلاثي تحكيمي من السنغال، فقد جاء أداء المنتخب الوطني شبيها بأدائه في المباراتين الأوليين، وهو الذي كان في حاجة ماسة إلى استرجاع الثقة، وطريقة لعبه، خاصة بعد هزيمتين متتاليتين، قلصتا من حظوظه للصعود لمنصة التتويج الافريقية لأول مرة.
واصطدم زملاء محمد الزروالي بحارس جيد لمنتخب الرأس الأخضر، حيث لم يتجاوز الفارق هدفا واحدا في عدة فترات من المقابلة على الرغم من أن الزروالي وحرشاوي وبن طالب أتيحت لهم العديد من الفرص لتوسيع الفارق عن طريق الهجمات المضادة السريعة، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل جراء ضعف التركيز والتسرع، وهو ما استغله الخصم لتعديل النتيجة، بل وتحقيق التقدم احيانا بفضل تألق لاعبه لياندرو صيميدو.
وبعد مرور ربع ساعة كان الفريقان متعادلين، مما دفع نور الدين البوحديوي لإشراك المهدي إسماعيلي العلوي ورياض لقبي، اللذين تمكنا بسرعة من قلب الكفة لصالح النخبة الوطنية التي وسعت الفارق إلى ستة أهداف، بفضل هجمات سريعة جدا وأداء فعال للأجنحة، لينتهي الشوط الأول ب17 هدفا مقابل 11.
وشهد الشوط الثاني بعض التراخي من قبل عناصر المنتخب الوطني، والذي لم يستمر في نهاية المطاف سوى دقيقتين، قبل أن تستعيد زمام المبادرة، خاصة بعد أن طلب المدرب البوحديوي بوقت مستقطع لتحفيز اللاعبين، الذين حسموا النتيجة لصالحهم أمام منتخب الرأس الأخضر مفاجأة هذه الدورة، وليواصلوا مشوارهم للتأهل إلى كأس العالم.