في الوقت الذي يحصد فيه فيروس كورونا المزيد من الضحايا، بدأت بوادر الأمل تتسرب إلى النفوس بعد إعلان الحكومة عن تنظيم حملة وطنية واسعة للتلقيح من أجل تطويق الفيروس والتحكم في انتشاره، وذلك في ظل تناسل عدد من الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تشكك في فعالية ونجاعة اللقاح المزمع استخدامه، حيث أكدت الحكومة في بيان لها إن اللقاح “بين أياد أمينة حريصة على أمن وصحة وسلامة المواطنين”. ودعت إلى “التحلي بالحيطة والحذر من انتشار عدد من الأخبار الزائفة مجهولة المصدر”.
وكان المغرب قد وقع اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد. كما أجرى مفاوضات مع معامل “فايزر”، و”استرازيميكا”، و”كازينا بايو” الدوائية للحصول على كميات كافية من المصل الواقي من فيروس كورونا حتى تتمكن من توفيره لكل المواطنين، كما أعلن القصر الملكي في بيان له عن بدء حملة تطعيم ضد الجائحة، مؤكدا إنه من المنتظر أن تشمل حملة التطعيم “المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، حسب جدول لقاحي في حقنتين”.
وفي نفس السياق أكد البروفيسور والعالم الفرنسي الشهير “أكسل كان” في تصريح لوسائل الإعلام أن لقاحي “Sinopharm” و”Sinovac” الصيني تعتبر من بين اللقاحات الأكثر تقدمًا من حيث الاختبار وإثبات الفعالية من أي لقاح آخر موجود حاليًا في السوق، فيما ذكرت مصادر أخرى أن اختيار المغرب “للقاح ينبني على معياري الأمان والفعالية، وهما معياران أساسيان لابد منهما قبل الاختيار، وقدأثبتت الدراسات السريرية التي أنجزت إلى حد الساعة سلامته وفعاليته”.
إدريس لكبيش