يشتكي تجار السوق التجاري أنزا، والذي يعد من بين أقدم الأسواق على صعيد عاصمة سوس، من تأخر الشروع في برنامج إعادة البناء كما هو مسطر له من قبل الجهات، مسجلين أن ” استمرار انهيار وتشقق أسقف المحلات أصبح يشكل خطرا حقيقيا على التجار والحرفيين”.
وفي هذا السياق، يقول حسن المنصاري، رئيس جمعية التجار والحرفيين بالسوق المداوم بأنزا، إن “وضعية السوق التجاري هي جد كارثية”، مضيفا أن “السوق المذكور عرف منذ سنة 2004 تصدعات وتشققات في المحلات التجارية؛ فيما تفاقمت الوضعية منذ سنة 2008”.
وأبرز المنصاري، الذي يشغل كذلك منصب أمين جمعية التجار والمهنيين بالسوق المركزي لأنزا، أن “بعد مراسلات واحتجاجات التجار على هذه التشققات تفاعلت سلطات المدينة وأدرجت السوق من بين المباني الآيلة للسقوط وتقرر وضع برنامج لإعادة بنائه”، مشيرا إلى أنه “رصد مبلغ 2 مليار سنتيم (20 مليون درهم)، لإعادة بناء السوق المذكور، الذي يضم أزيد من 300 محل تجاري، بمواصفات جديدة وعصرية تلبي جميع طموحات التجار والمهنيين”.
وأضاف المتحدث ذاته، قائلا: ” كان من المقرر أن تنطلق الأشغال سنة 2021، وعهد لشركة التنمية المحلية بإنجازها في اطار اتفاقية شراكة مع الجماعة الترابية لأكادير، لكن لحد الساعة لم يتم الشروع في ذلك بعد”، ثم زاد متسائلا: “نحن نستغرب لماذا هذا التأخير خاصة أن السوق أنجزت فيه الدراسات المتعلقة بالمشروع بكاملها وكذلك بالنسبة للترخيص؟”.
وشدد المنصاري، على أن “السوق المذكور يشهد يوميا انهيار أجزاء جدران محلاته مما بات يُهدد سلامة التجار والحرفيين والمواطنين والذين أصبحوا متخوفين من العمل داخله”، مؤكدا أن “التجار يطالبون بانطلاق الأشغال في أقرب وقت ممكن حماية لأرواحهم”.
ولمعرفة مآل البرنامج وسبب التأخير، ربط موقع القناة الثانية الاتصال بمحمد بلفقيه، نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير المفوض في التعمير والممتلكات، والذي أقر بالتأخير الحاصل في المشروع بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وقال بلفقيه، إن مشروع إعادة بناء سوق أنزا يدخل ضمن أولويات المجلس الجماعي الحالي، مضيفا، أنه تم إنجاز اتفاقية شراكة وتكليف شركة التنمية المحلية بإنجاز مشروع البناء.
وأوضح المسؤول الجماعي مصرحا للموقع، أن “الشركة منكبة على إعداد منصة مؤقتة حيث سينتقل إليها التجار إلى حين انتهاء أشغال البناء بالسوق، كما تعمل في نفس الوقت على دراسة أشغال الربط الخاصة بالماء والكهرباء بجميع المحلات بالسوق”.
وأكد المسؤول ذاته، على “انطلاق أشغال البناء في الأشهر القادمة مباشرة بعد استكمال الدراسات التقنية المتعلقة بالمشروع”، مشددا في ختام حديثه، على أن “السوق يعرف إشكالات كبيرة بحكم موقعه خاصة نحرص أن نجهز هذا السوق بمواصفات توفر الأمن والسلامة سواء للتجار وكذا المواطنين.