أحداث سوس
قال الموقع الإخباري “Ecsaharaui” المقرب من جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إن القوات المغربية قامت صباح اليوم الأحد، بطلعتين جويتين وقصفت أهدافا داخل الصحراء المغربية، على مقربة من الحدود الموريتانية الشمالية، وبالضبط قرب بلدة عين بنتلي، وأدت إلى مصرع شخصين.
وحسب ذات المصدر وفق ما كتبته “الصحيفة“، فإن القوات المغربية أطلقت 8 صواريخ جوية، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية، من بينها شاحنة تجارية جزائرية، مشيرة إلى أن هذا ثاني قصف مغربي يستهدف شاحنة جزائرية في منطقة الصحراء، بعد القصف الذي أعلنت عنه الرئاسة الجزائرية أواخر العام الماضي والذي أدى إلى مقتل 3 أشخاص جزائريين بالصحراء المغربية.
ولم يتم تحديد هوية القتيلين إلى حدود الساعة ولا جنسيتهما، وفق ذات المصدر الذي يتحدث عن أن القصف المغربي استهدف مدنيين وأماكن مدنية، بينما لم يصدر إلى الآن أي بلاغ رسمي، سواء من السلطات الجزائرية أو من نظيرتها الموريتانية، بشأن هذه الأنباء التي قال الموقع المذكور إنه حصل على المعلومات من عين المكان الذي حدث فيه القصف.
وفي حالة إذا اتضحت صحة هذه الأنباء، فإن هذا القصف يُعتبر هو الثاني من نوعه خلال العام الجاري الذي تقوم به القوات المغربية، حسب ما هو معلوم لدى وسائل الإعلام المغربية والدولية، حيث شنت القوات المغربية في الشهرين الماضيين طلعة جوية استهدفت أماكن وعناصر تابعة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية.
وجل الأقصاف التي تقوم بها القوات المغربية، هي تحدث في إطار الحدود الجغرافية للصحراء المغربية، وهي الحدود التي تلتصق بالحدود الجزائرية والحدود الموريتانية، ولا يعترف المغرب بأي مناطق تابعة لجبهة “البوليساريو”، أو التي تدعي أنها قامت بتحريرها من “الاحتلال المغربي”.
وفي هذا السياق، فإن القوات المغربية تعتبر أن أي تحركات مشبوهة داخل الحدود المؤطرة بالحدود الجزائرية والحدود الموريتانية، هي تحركات قابلة للاستهداف العسكري، كما أن هذه المناطق تُعتبر حاليا أماكن تجري فيها مواجهات عسكرية، بعد عودة “البوليساريو” للعمل المسلح ضد المغرب، وبالتالي فإن حدوث قصف يبقى وارد في أية لحظة.
جدير بالذكر أن الجزائر أعلنت في أواخر العام الماضي، أن قصفا جويا أدى إلى استهداف قافلة تجارية جزائرية ومصرع 3 من مواطنيها، بين الجزائر وموريتانيا، موجهة الاتهام إلى القوات المغربية، وقد اتضح أن الاستهداف حدث في الصحراء المغربية، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب تواجد قافلة جزائرية خارج ترابها.
وأعلنت الجزائر أنها ستفتح تحقيقا في الواقعة، وأن ما فعله المغرب “لن يمر دون عقاب”، لكنها التزمت الصمت بعد ذلك، ولم تكشف عن أي نتائج بشان التحقيق الذي فتحته.