أصبحت الطريقة التي تدبر بها مهام التواصل في العديد من المؤسسات التي يرأسها عزيز أخنوش تثير الكثير من السخرية لدى الفاعلين السياسيين والاعلاميين، بعدما كانت محط انتقادات موضوعية وجدية وأضحى جليا أن المسؤول الاعلامي للرئيس أخنوش باكادير وسوس تعوزه الكثير من أساسيات التواصل المؤسساتي ومتطلبات التواصل السياسي بمهارة وحنكة، بل ويبدو أن الأمر يتعلق بتدبير ارتجالي بعيد عن الاحترافية وقريب من حافة الهواية بدون موهبة!
مجهودات في مهب الريح
أن يخفق عزيز أخنوش في رئاسة الحكومة، في سياق دولي واجتماعي صعب، قد يتفهمه المرء، ولكن أن يخفق في ايصال صدى مجهوداته في جماعة ترابية مثل أگادير، فإن الأمر يثير أسئلة استفزازية ساخرة.
وإذا كانت مدينة أكادير تعرف دينامية كبيرة أطلقها المجلس الجماعي خصوصا في مجالات التنشيط الثقافي والفني وتتبع المشاريع الكبرى والمساهمة في تنزيلها ومجهودات استثنائية لفائدة ساكنة الأحياء في مجالي الإنارة والنظافة، فكل ذلك لم يقابله مجهود تواصلي من طرف الموكول إليهم تدبير إعلام الرئيس. فباستثناء بعض البلاغات بأخطاء تعبيرية وكوارث لغوية، لم يلمس المتتبع أي إبداع تواصلي لرسم صورة إيجابية لدى المواطن تجاه الجماعة التي تبذل مجهودات مهما كان تقييمها.
ممارسات غير لائقة
كشفت مجموعة من الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية التي لها صلة بالرئيس عزيز أخنوش، أن أساليب التعامل مع ممثلي المنابر الإعلامية غير لائقة وتكرس لممارسات سلبية على حساب أعراف وأخلاقيات مهنة الصحافة.
ويصطدم اهتمام الاعلاميين بأنشطة الرئيس، لاسيما ممثلي المنابر المحترمة مصداقيتها، بضيق صدر المسؤولين عن إعلامه، من خلال أساليب الاستخفاف في معاملتهم، الشيء الذي دفع بعدد كبير منهم إلى تفادي حضور مشاهد من المذلة والإهانة، وبدلا من تقويم الاعوجاج وتصحيح “مسار الثقة” يتم إغراق أنشطة الرئيس بأگادير وجهة سوس بأسراب من الهواة والذين لم تربطهم بالصحافة وقوانينها سوى تعطيل تفعيل نصوص جنائية، ولعل الصورة المهيمنة في حفل تيميتار الأخير لخير شاهد على فصيلة جديدة من “الصوحافيين” التي تستهوي المسؤولين عن إعلام الرئيس عزيز أخنوش.
على سبيل الختم …
إن ترميم الصورة السلبية عن أداء الرئيس عزيز أخنوش، التي خلفها تدبير ارتجالي انطلق منذ الحملة الانتخابية لزعيم حزب “الحمامة” وتكاثرت منزلقات هذا التدبير بعد أقل من سنة من توليه مهام كثير من المسؤوليات التدبيرية والرمزية في عاصمة سوس رهين بكفاءة تواصلية وسياسية قادرة على كسب الرهان … أما “فاقد الشيء لا يعطيه”