أحداث سوس
في إطار الإعداد للامتحانات الإشهادية بمديرية إنزكان ايت ملول عُقد بتاريخ 8 ماي 2023 اجتماع تنسيقي بين ممثلي الفروع النقابية الأكثر تمثيلية والمدير الإقليمي، قدمت خلاله للمديرية الإقليمية مجموعة من الملاحظات والمقترحات لإنجاح هذه المحطة، خاصة فيما يتعلق بتكاليف الحراسة والمراقبة والتصحيح ، وكذا المرونة مع الحالات الصحية والرخص ذات الصلة ووعدت المديرية ممثلي النقابات أنها ستدعو لاجتماع آخر لتقاسم المعطيات والأخذ بعين الاعتبار لوجهات نظر الفاعلين في المحطة. ولكن حسب بلاغ للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي fne بإنزكان- أيت ملول فإن مديرية التعليم لم تف بوعدها كما لم تلتزم بالمقترحات المقدمة رغم بساطتها، واختارت حسب ماسمته النقابة بالانفراد بقرار تنظيم هاته الاستحقاقات دون استحضار مقترحات ممثلي الشغيلة، حيث سجلت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE غياب تواصل جدي من المديرية الإقليمية مع النقابة ، والضغط على بعض المراكز من حيث أعداد المترشحين ، وعدد الأيام، ما سيؤدي إلى إنهاك القائمين على المراكز من رؤساء وكتابة امتحان ومراقبين، في حين أن بعض المراكز تشهد تخفيفا يومان و نصف فقط من الإجراء، و أيضا غياب التكافؤ في إسناد عدد أنصاف الأيام الخاصة بالحراسة، وتسجيل تفاوت بين المراكز (5) أنصاف أيام في مقابل 13 نصف يوم)، ما ينم عن تخبط في تدبير وتوزيع المراقبين والمترشحين، وإرهاق الأطر التربوية بالمراقبة في الفترتين الصباحية والمسائية بشكل متتال.
و بحسب ذات البلاغ، فقد سجلت نقابة fne تجاهل طلبات الإعفاء وتكييف حصص الحراسة بسبب المشاكل الصحية وكذا الرخص (رخص الرضاعة)،وقلة أعضاء كتابة الامتحان بالمؤسسات التي تشهد ضغطا.
النقابة ذاتها، اعتبرت التدبير الإداري والعشوائية في توزيع المراكز والمراقبين والمترشحين، وكل هذا التخبط ليس وليد اللحظة، بل تتكرر المعاناة كل سنة أثناء الامتحانات، وأن المديرية لا تأخذ بعين الاعتبار بالمقترحات المقدمة من طرف التنظيمات النقابية ، وأنها ترفض عشوائية تدبير الامتحانات والانفراد بالقرار، والتعسف في تكليف الشغيلة التعليمية وإرهاقها. كما نددت بالتجاهل الصادر عن المديرية لما يقدم لها من ملاحظات منذ بداية الموسم، والمواسم الماضية حول الامتحانات وغيرها.
وجددت fne رفضها لأي محاولة لتكليف الأطر التربوية خارج إطارهم الأصلي في جميع الأسلاك تحت أي مبرر كان أثناء عملية حراسة الامتحانات.