زيت الزيتون وتهاوي الأسعار في جميع أنحاء المملكة

زيت الزيتون وتهاوي الأسعار في جميع أنحاء المملكة

Omar Omar22 أكتوبر 2023آخر تحديث : منذ 6 أشهر

*بقلم ،محمد النوري*

جريدة أحداث سوس

الناظور- سماسرة ومحتكري زيت الزيتون الذين عاثوا فسادا في المجتمع بدون حسيب ولا رقيب عن إدعاء وتناسل خبر الإشاعات التي كانوا ورائها عن الارتفاع المستمر في أسعار زيت الزيتون خلال الأيام الأخيرة، شهد المواطنون في جل جهات مناطق المملكة أملا جديدا مع تراجع واضح في أسعار هذه المادة الحيوية.

وحسب مصادر محلية، تراوحت أسعار اللتر الواحد من زيت الزيتون في أسواق العيون الشرقية وعين بني مطهر وتاوريرت بين 60 درهما و65 درهما، وأشار مهنيو هذا القطاع إلى أن فحوى الانخفاض يمكن تفسيره بتقيد الحكومة بعدم تصدير هذه المادة الأساسية، خارج المغرب بعدما وصلت أسعارها في الأسواق المغربية إلى مستويات تجاوزت 90 و100 درهمًا للتر الواحد .

جراء المضاربة التي تقوم بها الشركات المصدرة أو مافيا الاحتكار التي تقوم بتهريب كميات كبيرة نحو مجموعة من الدول الأوروبية قصد إعادة بيعها في متاجرهم.

تم التأكيد من مهنيي الزيتون وزيت الزيتون أن إنتاج هذه السنة جد مرتفع في جل مناطق المملكة مقابل السنة الماضية وذلك لعدة عوامل تندرج فيها كذالك وضعية شجرة الزيتون بعينها حيث يكون منتوج سنة وفير و أخرى قليل، وأكد المهنيون أن مناطق قليلة جدا تأثرت جراء موجة الحر الغير المسبوقة التي شهدتها المملكة في الأسابيع الأخيرة الماضية.

وفي السياق ذاته طالب عدد من الجمعيات الحقوقية التي تتابع وضعية التلاعب في جودة وأسعار الزيتون ومشتقاته الحكومة بتشكيل لجان لمراقبة عمليات البيع وضمان عدم وجود احتكار أو تلاعب في الأسعار تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة من أجل تحقيق مزيد من الانخفاض، خصوصا أن فلاحي شجرة الزيتون استفادوا من الدعم الحكومي وبرنامج المغرب الأخضر، مما يجعلهم خارج دائرة حرية الأسعار طبقا للقانون، وفي نفس الوقت طالبت المنظمات الحقوقية الحكومة تحديد ثمن بيع الزيت والزيتون للفلاحين الذين يستفيدون من الدعم المباشر أو الامتيازات وذلك طبقا لقانون حرية الأسعار ومراقبة بائعي الزيت بدون ترخيص، قصد محاصرة الفساد المنتشر في القطاع الفلاحي المدعوم من ميزانية الدولة بالمغرب.

كما نصح عدد من هندسي الفلاحة، الفلاحون بعدم عصر الزيتون قبل منتصف نونبر المقبل، وانتظار هطول أمطار الخير أو الحصول على دورة سقوية، مما سيزيد من كميات الزيتون المنتجة في القنطار الواحد، لأن القنطار الواحد من الزيتون عادة يعطي من 7 إلى 13 لترًا في أحسن الأحوال، ولكن في حالة الانتظار حتى ما بعد منتصف الشهر القادم، قد يزيد هذا الإنتاج إلى ما بين 20 و22 لترا في القنطار الواحد.

وجدير بالذكر أن بعض المعاصر ومحتكري زيت الزيتون بإقليم الناضور لازالوا يحاولون نشر الإشاعة بين الناس بشأن منتوج زيت الزيتون وإعلانهم عبر صفحاتهم الفايسبوكية ان ثمن بيع الزيت الزيتون وصل إلى 90 درهم للتر الواحد.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *