لا زالت ساكنة جماعة زاوية سيدي الطاهر ومعها المجتمع المدني بالمنطقة ينتظرون فك لغز إحدى عصابات ترويج المخدرات التي تتخذ من إحدى الأماكن بمصب واد سوس على مستوى منطقة أولاد إبراهيم ملجأ لها من أجل ممارسة أنشطتها الإجرامية، وذلك أمام أنظار الجميع وبدون حسيب أو رقيب.
وفي نفس السياق أكدت عدد من المصادر أن منطقة أولاد ابراهيم التابعة لجماعة زاوية سيدي الطاهر ضواحي تارودانت أصبحت تعرف حركية واسعة من طرف عدد من الأشخاص الغرباء وعدد من المنحرفين الذين يتوافدون على المنطقة من أجل الحصول على مخدر الكيف والحشيش وما يواكب ذلك من تفشي جرائم اعتراض السبيل والسرقة بالعنف والضرب والجرح وغيرها، كان آخرها عندما قام حوالي 8 أشخاص كانوا على متن دراجات نارية باعتراض سيارة كان على متنها عدد من النساء قادمات من إحدى حفلات العقيقة ومحاولة تعريضهن للسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء.
وقد أفرز هذا الواقع عددا من ردود الفعل الساخطة وسط عموم المواطنين، بعدما تحولت منطقة أولاد ابراهيم إلى سوق مفتوح لتجارة المخدرات، في الوقت الذي يتسائل فيه الكثيرون عن أسباب تراخي السلطات المحلية بقيادة احمر الكلالشة وكذا سرية الدرك الملكي بتارودانت، هؤلاء الذين وقفوا عاجزين دون أن يتمكنوا من وضع اليد على عصابات ترويج المخدرات بالمنطقة، فيما يتسائل آخرون عن المستفيد الحقيقي من استمرار هذا الوضع خصوصا بعدما ساد الظن وسط عموم المواطنين حول وجود أياد خفية تحاول التستر على هذه الأنشطة الإجرامية لأسباب مجهولة.
إدريس لكبيش