أحداث سوس
أرسل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، برقية إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني،لتهنئته بمناسبة حلول عيد الأضحى.
وجاء في البرقية، حسب ما أوردته تقارير موريتانية، “في هذه اللحظات التي نستعد فيها، على غرار كافة البلدان والشعوب الإسلامية، للاحتفال بهذه الشعيرة العظيمة وتمثل ما تحمله من دلالات وعبر، تجسد أسمى معاني الإيمان وأروع صور التضامن والتآخي، فإننا نجدد لكم اعتزازنا بالعلاقات المتميزة التي تربط الشعب الصحراوي بشقيقه الموريتاني، القائمة على الأخوة والصداقة والجوار والمصير المشترك، وكلنا عزم وإصرار على توطيدها وتعزيز التعاون والتنسيق بين موريتانيا والصحراء، بما يخدم السلم والاستقرار في المنطقة والعالم”، حسب زعمه.
يأتي هذا أياما في ظل غياب الرئيس الموريتاني، عن حدث شهدته الجزائر وعرف حضور غالي، ورؤساء تونس قيس سعيد، وفلسطين محمود عباس، وهو أمر اعتبر استمرارا للفتور الذي تعرفه العلاقات بين موريتانيا والجزائر، في ظل حرص نواكشوط منذ وصول ولد الغزواني إلى السلطة، على النأي بنفسها عن السياسات الجزائرية بالمنطقة، وهو ما كان واضحا حين قامت الحكومة الموريتانية بالمصادقة على معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، والتي ظلت مجمدة طيلة 14 سنة، وذلك بالتزامن وأزمة الجزائر مع هذا البلد الأوروبي، بسبب إعلان الحكومة الإسبانية، عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء، واعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي، وهي الأزمة الدبلوماسية التي وصلت حد سحب النظام الجزائري، لسفيرها في مدريد، وتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي كانت تربطها بمدريد منذ سنة 2022.