أحداث سوس
توجهت إلى مديرية الأمن وفضحت فسادا وخروقات :
فتحت المفتشية العامة للأمن الوطني بالرباط، منتصف الأسبوع الماضي، تحقيقا مع رائدة بالأمن برتبة “ كومندار ”، توجهت إلى المقر المركزي للمديرية العامة للأمن، وطلبت لقاء مع مسؤول رفيع،وبعد الاجتماع معها، اتهمت مسؤولين أمنيين بولاية الأمن بالرباط، بالفساد وبارتكاب خروقات قانونية تسيء إلى المرفق الشرطي.
استنفار أمني بالإدارة العامة للأمن الوطني :
واستنفرت تصريحات الرائدةالمسؤولين بالإدارة المركزية، وبعد تشاور في الموضوع، أحيلت على المفتش العام للأمن الذي كلف عمداء بالمفتشية، واستمعوا إليها بشكل مفصل حول الخروقات المرتكبة من قبل مسؤولين بولاية الأمن وبمناطق أمنية بالعاصمة الإدارية.
الإستماع لمسؤولين أمنيين :
وأوضح مصدر” الصباح ” أن المفتشية العامة استمعت إلى رئيس هيأة حضرية بمنطقة أمنية برتبة “كومندار” حول الشبهات التي تحوم حوله، ثم انتقلت إلى منطقة أمنية ثانية واستمعت إلى “كومندار” آخر، كما حققت مع مسؤول بولاية الأمن. ومازالت الأبحاث مستمرة في الموضوع. ويحتمل أن تشمل التحقيقات الإدارية أمنيين آخرين من مختلف الرتب، للتأكد من تصريحات الرائدة، التي انقلبت على زملائها، وتسببت لهم في متاعب.
خبرة سيدة الأمن :
وكانت الرائدة مكلفة، منذ سنوات، بفرق المرور بولاية الأمن بالرباط ومخاطبة لدى عدد من وسائل الإعلام، كما نوه مسؤولون كبار بخدماتها أكثر من مرة أثناء الاحتفالات بأعياد المرأة ومناسبات أخرى تتعلق بنجاح الموظفات المغربيات.
إجراءات البحث الأمني :
وسيعرض المفتش العام للأمن نتائج أبحاث عناصره على المدير العام للأمن الوطني في الأيام القليلة المقبلة، قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة إذا تأكد ارتكاب المشتبه فيهم خروقات تسيء للمرفق الشرطي، وتتعلق باستغلال مناصبهم في الحصول على منافع شخصية.
ترقب جامح للمسؤولين الأمنيين :
يسود ترقب وسط العشرات من رجال الأمن من مختلف الرتب للإجراءات التي سيتخذها عبداللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني، فور إحالة نتائج الأبحاث الإدارية عليه، فيما سارعت المديرية العامة للأمن إلى إحالة الرائدة على مديرية الأمن العمومي بتمارة بدون مهمة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التفتيش، وأبعدتها عن ولاية أمن الجهة، تفاديا للتأثير على مردودية المصالح.
تداعيات القضية :
إلى ذلك، حصلت “الصباح” على معطيات تفيد أن مسؤولا أمنيا رفيعا بولاية الأمن بالرباط، جرد الرائدة من سيارة المصلحة، قبل أسابيع، ويشتبه أن يكون ذلك سببا دفعها في التوجه إلى المديرية العامة للأمن الوطني، قصد تصفية حسابات معه.