المهدي احجيب
عانى شبان الفرق المحلية بجهة سوس من التهميش و الإقصاء الذي يطالهم من طرف مسؤولي النوادي على مستويات عدة ؛ كلفت المكاتب المسيرة هجرة هؤلاء اللاعبين نحو الخارج ؛ فمن منهم من انتقل للخليج ؛ و من منهم من عرج نحو القارة الأوروبية و البحث عن حياة تليق بلاعب كرة قدم ؛ و لعل حمزة مكزارني كان آخر المنتقلين من سوس نحو اوكرانيا.
و لم يقوى حمزة مكزارني ابن فريق اتحاد ايت ملول على مواجهة التحديات و العراقيل التي وقفت امامه كحجرة عثرة ؛ و فضل الهروب نحو اوكرانيا و الإستنجاد بفرق محلية ؛ و اصبح ضمن كبار اللاعبين بفريق ديناموا كييف الاوكراني ؛ و قضى ثلاث سنوات تباع بصم فيها على اداء متميز و استتنائي.
ابن الاتحاد الملولي الذي ترعرع بين احضانه و تدرج في فئاته ؛ قاد فريقه الملولي في.اكثر من مناسبة لتحقيق نتيجة الفوز و التدحرج في البطولات بشكل ثابث ؛ حيث قاد فريقه الملولي لخوض نهائيات عصبة سوس و بطولة كأس العرش و كأس سوس ؛ حقق.فيها العلامة الكاملة ؛ أهلته لإدراجه في المعسكر التدريبي شرط توقيع عقد 5 سنوات ؛ و هو ما رفضه اللاعب و قلصه لسنتين فقط ؛ لكن ادارة الفريق رفضت العرض و تخلت عن اللاعب بشكل نهائي.
و فضل صاحب 22 سنة ؛ الهجرة نحو الديار الاوكرانية التي وجد فيها الاستقبال و الترحيب بدل الاقصاء و التهميش ؛ و استمرت مسيرته الكروية بتألق لافت مع الفريق الاوكراني ؛ ليكون حمزة مكزارني نموذجا بسيطا من نماذج هجرة نجوم الكرة بسوس .