عقب الاتهامات بشأن مؤتمر “مراكش”..هكذا يتعامل المغرب مع تصعيدات الجزائر!

عقب الاتهامات بشأن مؤتمر “مراكش”..هكذا يتعامل المغرب مع تصعيدات الجزائر!

أحداث سوس16 مايو 2022آخر تحديث : منذ 3 سنوات

أحداث سوس

في أول تعليق جزائري على دعم عدد من الدول المشاركة في الاجتماع الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي نظم بمراكش، لمبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء، اتهمت الجزائر، الرباط بتحويل موضوع المؤتمر إلى “حدث مخصص لقضية الصحراء الغربية”، ووسعت كعادتها إلى تأجيج العلاقات بين البلدين، وضخ كمية جديدة من الزيت في نار هذه العلاقات الملتهبة من جانبها والباردة من جانب المغرب، الذي يستخدم أسلوب التجاهل في الرد على تلك الاستفزازات.

ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أجاب في سؤال عن طريقة تعامل المغرب مع التصعيدات الجزائرية، بالقول إن “المغرب لا يرد على التصعيدات الجزائرية تجاهه، وذلك وفقا للتعليمات الملكية، لأن المملكة المغربية دولة مسؤولة”، موضحا خلال حوار لإذاعة فرنسا الدولية، أن “المغرب قبل أي شيء، يعمل في إطار مصالحه الوطنية، قصد استتباب الأمن الإقليمي والدولي، وكذا فإنه يحكم على مساهمات البلدان في محاربة الإرهاب انطلاقا من الواقع”.

وعن الاتهامات الجزائرية للمغرب، بشأن مؤتمر “مراكش”، حول التحالف الدولي، ضد تنظيم “داعش”، اعتبر المحلل السياسي، سالم عبد الفتاح، أنه “لم يعد مستغربا رد الفعل المتشنج الذي عبرت عنه وزارة الخارجية الجزائرية عبر بيان رسمي، إزاء مخرجات اجتماع التحالف العالمي ضد داعش المنعقد بمراكش”.

وأوضح الخبير في قضية الصحراء، أنه “من خلال مراجعة البيان الختامي نجد إشارات واضحة تبناها الإجتماع الذي ضم 80 دولة، تربط البوليساريو بالتطرف والإرهاب”، متابعا، أن التحالف أثار “وجود العلاقة بين الحركات الانفصالية والحركات الإرهابية التي تعمل بالتواطؤ، من خلال استخدام نقاط الضعف القائمة بطريقة تضاعف تأثيرها المزعزع للاستقرار”.

ولفت المحلل السياسي، أن “الائتلاف أعرب عن قلقه إزاء انتشار الحركات الانفصالية في أفريقيا التي تولد المزيد من زعزعة الاستقرار والضعف في دول القارة وتفضل في نهاية المطاف داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية والمتطرفة العنيفة”.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، الخميس، بأنّ “المؤتمر الدولي لمحاربة الجماعة الإرهابية (داعش) الذي انعقد في مراكش، أثار ضجة بفعل بيانات من إنتاج البلد المضيف الذي عمل على تحويل هذا التجمع إلى حدث مخصص لقضية الصحراء”.

واعتبرت الخارجية الجزائرية، أن “عملية المساومة التي صاحبت أعمال المؤتمر، والتي استهدفت عدداً من المشاركين الأجانب، قد حادت بهذه المبادرة الدولية عن هدفها المعلن وصيرتها بوضوح إلى محاولة خبيثة لإحياء صيغة ميتة حتى عند تقديمها سنة 2007″، حسب زعمها.

وأضاف بيان الخارجية الجزائرية أن “عناد المغرب في الترويج لمبادرته الميتة على نطاق واسع باللجوء إلى حيله المعهودة وسط تجمع دولي لمكافحة الإرهاب، قد أسفر عن تضليل عدد من المشاركين، وسلط الضوء على تناقضات البعض منهم، والتي يطمح الجانب المغربي إلى استغلالها في خضم مناوراته العبثية الرامية إلى تشويه قضية الصحراء، التي كانت ولا تزال مسألة تصفية استعمار تحت مسؤولية الأمم المتحدة”.

كما اتهمت الجزائر التي تدعي أنها ليست طرفا في نزاع الصحراء، المغرب بالترويج للمغالطات، ودعت “الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى مضاعفة الجهود لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية بكل شفافية ووفقا لأحكام القانون الدولي”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *