في لقاء مع وفد مغربي شارك في مؤتمر حول اللامركزية، أعرب رئيس السنغال ماكي سال عن تقديره للعلاقات الوثيقة بين بلاده والمغرب، مؤكدا أنها علاقات ثابتة ومتجذرة في السياسة الخارجية للسنغال. وأضاف الرئيس السنغالي، في حديثه مساء الاثنين بالقصر الرئاسي بدكار، أن الملك محمد السادس، حفظه الله، يولي اهتماما كبيرا بتعزيز العلاقات مع السنغال، مشيرا إلى الزيارتين التي قام بهما وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بن سعيد، والمسؤولين المنتخبين المحليين من المغرب خلال شهر يناير الجاري. وقال الرئيس ماكي سال: “نحن ممتنون لهذه الالتفاتة التي تظهر الأهمية التي يمنحها المغرب، البلد الشقيق، لعلاقته مع السنغال”. وأوصى رئيس الدولة السنغالية سفير المغرب بدكار، حسن الناصري، بنقل شكره وصداقته لأخيه الملك محمد السادس، داعما له، على الاهتمام الذي يبديه دائما للعلاقات مع السنغال.
وتطرق الرئيس السنغالي إلى البعد الثقافي والإنساني والديني الذي يميز العلاقات بين البلدين. وأثنى على الملك محمد السادس على سياسته “المتقدمة جدا” في مجال اللامركزية والتنمية الترابية، معربا عن إعجابه بالإنجازات الواضحة التي حققها المغرب في هذا المجال، لا سيما فيما يخص محاربة العزلة وتوزيع الثروة. وأكد الرئيس السنغالي أن النموذج المغربي يعتبر مرجعا في العديد من المنتديات عندما يتعلق الأمر بدور المدن في التنمية الترابية.
وأعلن عن رغبته في أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين الجانبين في مجال اللامركزية، داعيا الجانب المغربي إلى مشاركة نجاحاته لتحفيز الجانب السنغالي وكذلك تقديم الفرص التعاونية والموارد المالية المتوفرة للجماعات الترابية