بقلم- محمد النوري
الرياض.. في خطوة تعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز التعاون الأمني والأكاديمي على مستوى العالم العربي، شارك المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، في أعمال الدورة الخمسين للمجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض بين 12 و14 نوفمبر 2024. وتزامنت هذه الاجتماعات السنوية مع حفل تخرج الفوج الثاني والأربعين من طالبات وطلبة الدراسات العليا في الجامعة، بحضور رفيع المستوى ضمّ عدداً من الشخصيات الأكاديمية والأمنية العربية.
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، المؤسسة الأكاديمية التابعة لمجلس وزراء الداخلية العرب، تعتبر مركزاً علمياً وأكاديمياً متخصصاً في إعداد كوادر أمنية مؤهلة ومجهزة لمواجهة التحديات المتزايدة. تحت مظلة المجلس الأعلى، يرسم القادة السياسة العامة للجامعة ويشرفون على تطويرها في مختلف التخصصات الشرطية والتقنية، بهدف تلبية المتطلبات الأمنية للدول العربية في مواجهة التهديدات المستجدة.
شهد الاجتماع الحالي للمجلس الأعلى للجامعة مناقشة مكثفة لاستراتيجية جديدة للتكوين، تمهيداً لتبني خطة العمل للأعوام 2025-2029، والتي تهدف إلى تعزيز التعليم والتدريب الشرطي عبر إضافة تخصصات حديثة تتماشى مع تطورات الذكاء الاصطناعي، الجرائم السيبرانية، الأدلة الجنائية، وإدارة الأزمات. وأعرب عبد اللطيف حموشي عن رؤيته لدعم الاستراتيجية الجديدة، مركّزاً على أهمية التطوير المستمر والابتكار في التدريب، بما يتماشى مع متطلبات المواطن العربي وضرورة الاستجابة للتحديات الأمنية غير النمطية.
ناقش المجلس أيضاً سبل تحقيق الاستدامة المالية وتعزيز الحوكمة ضمن الهيكل الإداري للجامعة، إلى جانب استكمال التحول الرقمي وتحديث التنظيم الهيكلي. ويأتي هذا التوجه لدعم استقلالية الجامعة وتطوير كفاءتها لتستمر في أداء دورها الرائد في التعليم الأمني الشرطي.
وفي احتفال رسمي، شهد عبد اللطيف حموشي ووزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز حفل تخرج الدفعة الثانية والأربعين من طلبة الماجستير والدكتوراه. يمثل هؤلاء الطلبة، القادمين من مختلف الدول العربية، جيلًا جديدًا من الكفاءات الأمنية المؤهلة علميًا وتدريبيًا لمواجهة التحديات الأمنية المستجدة. وقد أُقيم الحفل في أجواء احتفالية تعكس التزام جامعة نايف بتخريج كوادر عالية الكفاءة قادرة على النهوض بالمسؤوليات الأمنية في بلدانهم.
تؤكد مشاركة حموشي في هذا الحدث أهمية الدور المغربي في التعاون الأمني العربي، ودعمه المستمر لمسارات التعليم والتكوين في مجالات الأمن.
