جميلة غاطس
اما الحكومة والمسيرين وأصحاب المال والاعمال عارفين المناصب والاستثمارات التي تجلب الأموال الطائلة فسطوا عليها واحكموا وتحكموا فيها . فستجد أن أقل وزير أو رجل الأعمال بالمغرب هو أكبر ملياردير بافريقيا وقد يكون العالم …لهذا هم لا يرحمون الشعب لانهم لا يعانون مما يعانيه من الفقر والضيم وهضم الحقوق والغلاء …لانهم يروا هذا الشعب فقط عبيد لهم يجب فقط أن يشتغلوا ليأخذوا جهودهم وضرائبهم و حين الضررفالشعب سيؤدي الثمن من دمه وصحته وحتى عمره….فلا تستغربوا المهرجانات والمعالم الراقية والعطاءات والملايين التي تسكب على الفنانين وعلى التافهين في المنصات العولمية وحتى الإعلامية لأن هذا مخدر لدماغ ما تبقى من الشعب القطيعي الذي يرى المتعة له والى الجحيم اي اخر بعده….
فلا تتسائلوا عن من اين المال..؟؟ لأن المال موجود ولكن على الشعب منعدم ولا يخدم مصالحه الصحية والتعليمية والإنسانية وحتى الوظيفية…كيف ترى أن مدير مثلا بشركة كبرى أو ابناك يصل اجره إلى العشرة والعشرين والاكثر من ملايين السنتينات اي فوق 100 و200 الف درهم شهريا في حين الموظف المطحون والمنحني ضهره في استقبال الزبائن ومجريات الحياة وشبه اعتقاله طول النهار ليصل اجره في الشهر فقط ما بين 5000الى 7000 درهم ومع الأقدمية حتى ومع التفاعل على عدة محطات إدارية.. اليس هذا حيف ونصب ومص دماء ؟؟؟؟
ففي بلدنا العزيز لا تسأل عن المال لانه مخصص لأولئك الذين يسيطرون على الكراسي والمناصب ومخدمين اهلهم وذويهم وابنائهم ويتوارثون ثروات البلاد والعباد ويكونو ن جبهة حرب ضد لقمة عيش الشعب التافه الذي مهما وصل أبناءهم لقمة العلوم والماستر وحتى الدكتوراه فهو في الاخر سيبيع عمره في أبسط وظيفة كي ياكل ويلبس …أما من رحمهم ربي فقط يجتازون الضفاف الأخرى خارج البلاد لتجدهم معززين من دول ليست دولتهم ويتمتعون بكل الحقوق العادلة في استعمال عقولهم النوابغ وتستفيد هي منهم فترفع تلك الدول بالعقول التي تهرب من الدول التي تتخلف وتبقى تحت التخلف بمعية وبنصرة وبتشجيع ممن تحكموا في المال والاعمال والسلطة والمناصب وهكذا في ظاهر المغرب هو قمة التحضر مظهريا …وفي عمقه كل البلاء متعمد نزوله على الشعب واخر بصماته السوداء هو هجمة الأفارقة جنوب الصحراء كالجراثيم بتخطيط من أعداء الوطن والشعب وهم الخونة في الباطن ويخدمون الإدارات السلطوية في الظاهر ….
فهل هناك من غبي مغربي لا يفهم كل هذا ؟؟؟؟؟؟…
اكيد الكل يعلم ويعرف ويفهم ولكن …الساكت عن الحق شيطان اخرس والكل يخرس عن الحق والكل يرتقي إلى محطة الشياطين رغما وعمدا واختيارا….ففيما بيننا هناك المنافق وبياع الذمة وبياع صوت الانتخابات والمرتشي والذي يرى نفسه ومن بعده الطوفان اذا فحين نرى بعين الجماعة وخير الأسرة والمجتمع كما كان النضاليون ضد الاستعمار يرمون بأنفسهم على فوهة المدافع والقنابل لصالح الوطن والأهل والابناء والإيثار بالنفس لأجل خير و حماية الوطن كان حينها الرجال الاحرار وذاك الشيطان كان مخنوقا ومكتوما ومسجونا …
فلك الله يا وطن …كم من هم تحمل وكم من حزن..