أثارت إحدى مقاهي اليانصيب وألعاب القمار التي تم فتحها مؤخرا بحي الشراردة أولاد تايمة عددا من ردود الفعل الساخطة في صفوف عدد من المواطنين الذين عبروا عن تخوفهم الشديد من الآثار السلبية التي يمكن أن تلحقهم جراء فتح مقهى متخصصة في القمار وسط المباني السكنية وقرب المؤسسات النعليمية.
وضعية دفعت عددا من جمعيات المجتمع المدني بحي الشراردة إلى توجيه شكايات إلى الجهات المسؤولة، والتي نتوفر على نسخ منها، أكدت من خلالها أن ساكنة حي الشراردة أصبحت تعيش حالة من التذمر جراء الممارسات التي تقع داخل إحدى مقاهي اليانصيب وألعاب القمار، المتواجدة في الشارع الرئيسي بحي الشراردة، حيث يشهد المقهى المذكور توافد العشرات من الرواد بشكل يومي من أجل ممارسة أنواع القمار من سباق الخيول والكلاب واليانصيب ولعب الورق، وما يصاحب ذلك من ضجيج وصياح وكلمات نابية ومخلّة بالحياء يندى لها الجبين تستمر إلى أوقات متأخرة من الليل، وأشارت الشكاية أن هذا الوضع قد أثار مخاوف عدد من الآباء والأمهات علما أن المقهى المذكور يقع في مكان آهل بالسكان وقريب من ثانويتي النهضة وأنوال بحي الشراردة، وفي الطريق المؤدية إلى مدرسة ابن رشد الابتدائية والمدرسة العتيقة، مما سيكون له انعكاسات سلبية على أبنائهم وبناتهم الذين يتابعون دراستهم في المؤسسات المذكورة، في الوقت الذي عبر فيه عدد من السكان عن استغرابهم من الظروف والملابسات التي تم من خلالها منح رخصة استغلال المقهى المذكور خارج الضوابط القانونية المعمول بها وبشكل يهدد استقرار الساكنة المجاورة.
وقد طالبت جمعيات المجتمع المدني من الجهات المسؤولة إجراء بحث في هذا الموضوع واتخاذ جميع التدابير القانونية قصد رفع الضرر الذي لحق الساكنة جراء فتح محل لممارسة القمار وألعاب اليانصيب وسط المباني السكنية، وذلك بما يضمن حق الساكنة في العيش وسط فضاء آمن وسليم.
إدريس لكبيش