سينطلق الموسم الدراسي هذه السنة مرة أخرى في ظروف استثنائية، فيروس “كورونا” غير ملامح كثيرة لهذا اليوم الذي كانت تطبعه ابتسامات الأطفال وفرحتهم بلقاء أصدقاء الدراسة بعد عطلة طويلة ،فرحة التلاميذ والأطفال بهذا اليوم حل محلها القلق والخوف من خطر احتمال التقاط العدوى أو نقلها، مع هاجس الآباء وأولياء الأمور في التعامل من جديد مع صيغة التعليم عن بعد في حال تطبيق هذه الصيغة التعليمية.
قررت قبل أيام اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح تنظيم عملية تلقيح واسعة تشمل تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية الذين يتراوح سنهم بين 12 و17 سنة وذلك لضمان انطلاق الموسم الدراسي الجديد في ظروف آمنة وتحقيق أثر إيجابي على جودة التحصيل الدراسي واكتساب التعلمات الأساسية، لكن بعض الأطفال لايزالون غير مقتنعين وبعضهم متخوف من عملية التلقيح فكيف يمكن للآباء إقناع أطفالهم لأخذ جرعة اللقاح؟ وكيف سيتعامل الإطار التربوي أو الأستاذ في حالة وجود شك في إصابة طفل بفيروس “كورونا” داخل صف الدراسة؟.
يؤكد الأستاذ فيصل طهاري أخصائي نفسي ومعالج نفساني، على ضرورة تشجيع الآباء لأطفالهم على التلقيح خاصة أولئك الذين يعانون من الوسواس القهري المرضي، مضيفا أن التلقيح سيمنحهم بعض الأريحية.
ويضيف ذات المتحدث في تصريح لموقع القناة الثانية 2M.ma أنه بالإضافة للتلقيح، على الأطفال المحافظة على الاجراءات الوقائية للتقليل من الإصابة بعدوى الفيروس.
وفي حالة وجود شك في إصابة أحد الأطفال في صفوف الدراسة بفيروس كورونا، فيوصي الأستاذ فيصل طهاري الإطار التربوي أو الأستاذ بأخذ الأمور بجدية والتعامل بصرامة مع هذا الموقف.
ويقول ذات المتحدث في ختام تصريحه إنه في حالة ظهور بعض الأعراض على الطفل داخل فصل الدراسة، فلا مجال للتعاطف في هذه الحالة، بل يجب التبليغ عنه لحماية الأطفال الآخرين من خطر العدوى.