محمد النوري/أحداث سوس.
في الرياض – انطلقت، اليوم الجمعة، أعمال القمة الاقتصادية السعودية الأفريقية، وسط حضور فاعل من قادة ورؤساء وفود عدة دول إفريقية، بما في ذلك الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي. يُمثل المغرب في هذه القمة جلالة الملك محمد السادس، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة.
تهدف القمة إلى إقامة تعاون استراتيجي بين السعودية والدول الإفريقية في المجال الاقتصادي والاستثماري، بهدف تعزيز المصالح المشتركة وتحقيق التنمية والاستقرار في بلدان القارة الأفريقية. وفي هذا السياق، يشارك وفد المغرب بتشكيل متنوع يضم السفير صاحب الجلالة بالمملكة العربية السعودية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
يسعى الوفد المغربي إلى تحديد مجالات التعاون وبناء رؤية مشتركة مع باقي الدول المشاركة، بهدف تحديد المشاريع والأطر التي تسهم في تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف. كما تعكس مشاركة المملكة في هذه القمة التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي ودعم جهود التنمية في القارة الإفريقية.
تشهد القمة جهوداً مشتركة لتعزيز التبادل التجاري والاستثمار بين الجانبين، وتعزيز الشراكات الاقتصادية التي تعود بالفائدة على الشعوب المشاركة. تأتي هذه القمة في سياق التحولات الاقتصادية والتنموية التي يشهدها العالم، حيث تعكس التزام المملكة بتعزيز الروابط الدولية ودعم الجهود الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة.
بهذا السياق، تظهر القمة الاقتصادية السعودية الأفريقية بوصفها منصة حيوية لتوطيد التعاون بين الدول العربية والإفريقية، وتعزيز التكامل الاقتصادي والتبادل الثقافي. إن إطلاق أعمال هذه القمة يعكس التفاؤل بمستقبل مشرق للعلاقات بين السعودية والدول الإفريقية، مع التركيز على بناء شراكات فعّالة تحقق الرخاء والاستقرار للجميع.