أميط اللثام يوم الثلاثاء بالدار البيضاء عن مخطط عمل سلامة الطرامواي 2018 بالتزامن مع الانطلاقة الرسمية لحملة تواصلية تهدف إلى تعزيز انتباه مستعملي الطريق على جنبات خطوط الطرامواي، لا سيما بعد تسجيل الجهات المعنية السنة الماضية لمائة وستة وعشرون حادثة مرورية ناجمة عن عدم انتباه سائقي السيارات وأصحاب الدراجات والراجلين لعلامات تشوير عربات الطرامواي.
ويأتي مخطط عمل سلامة الطرامواي لسنة 2018 في سياق يتسم حسب المعطيات المتوفرة بالارتفاع الملحوظ لحوادث السير بمدينة الدار البيضاء (12,43+ % سنة 2017 بالمقارنة مع 2016) وبالتالي الحوادث المرورية مع الطرامواي (+4,13 % سنة 2017 بالمقارنة مع 2016)، حيث يركز المخطط على ثلاث مبادرات رئيسية، وهي تحديد أكثر المناطق عرضة للحوادث لتحسين السلامة مع تهيئات حضرية جديدة، على وجه الخصوص في المدارات، تنظيم لقاءات شهرية “سلامة” بين الشرطة، الدار البيضاء للنقل، RATP Dev Casablanca؛ والقيام بحملة توعية في المدارس لفائدة التلاميذ.
وتهدف الحملة التواصلية الجديدة، التي أطلقتها شركة “الدار البيضاء للنقل” بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وشركة RATP Dev Casablanca المفوض لها استغلال طرامواي البيضاء، إلى توعية مستعملي الطريق حول المخاطر المترتبة عن عدم احترامهم لخطوط سير الطرامواي، وذلك عن طريق الاستعانة بصورة قطيع من الفيلة في أوج السباق للإحالة على قوة الطرامواي وسرعته التي تعادل سرعة وقوة 15 فيلا، حيث تزن عربة الطرامواي 100 طن وتسير بسرعة 50 كلم/ساعة، وهو ما يعني أن الطرامواي في حاجة إلى 120 متر من أجل التوقف، أي ما يعادل طول ملعب كرة القدم.
وتتوخى الحملة دعوة الراجلين ومستعملي الطريق إلى إدراك الخطر المرتبط بالاقتراب أكثر من عربات الطرامواي ومعرفة بشكل جيد إكراهات الفرملة الناجمة عن وزن الطراموي.
وحسب معطيات “كازا ترام”، فإن حوادث الطرامواي تكلف مدينة الدار البيضاء 12 مليون درهم سنويا، وعادة ما تنجم عن عدم انتباه سائقي السيارات، وأصحاب الدراجات والراجلين لقواعد السير وعلامات تشوير الطرامواي، فضلا عن عدم احترام الضوء الأحمر أو عدم الوقوف عند علامة قف، والتغيير المفاجئ في الاتجاه أو عبور قارعة الطريق دون الالتفات يمينا أو شمالا.